مبارك محذراً إسرائيل

عربي و دولي

جيش مصر قادر على رد الصاع صاعين في حال حدوث أي عدوان

941 مشاهدات 0


وجه الرئيس المصري حسني مبارك تحذيراً شديد اللهجة إلى إسرائيل الأربعاء، مؤكداً أن مصر تعمل على تعزيز قواتها المسلحة بهدف تأمين السلام، الذي يظل التزاماً مصرياً طالما تلتزم به إسرائيل.
وقال مبارك إن جيش مصر قادر على 'رد الصاع صاعين'، في حالة حدوث أي 'عدوان' على أراضيها أو النيل من سيادتها.
وشدد الرئيس مبارك في كلمته خلال الاحتفال بـ'عيد الشرطة'، على أن الاتفاق الأمني، الذي وقعته وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني، ونظيرتها الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، بشأن 'منع تهريب الأسلحة' إلى قطاع غزة، 'لا يلزمنا بشيء.'
وجدد رفضه السماح بتواجد أي مراقبين أجانب على الجانب المصري من الحدود مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية 'حماس.'
وقال مبارك، إن جيش مصر لن ينجرف إلى 'مغامرات غير محسوبة عواقبها'، أو إلى 'خطوات تستفيد منها جهات إقليمية'، داعياً في الوقت نفسه إسرائيل إلى الإبتعاد عن مصر وسياداتها على أراضيها وأجوائها ومياهها الإقليمية، في أي اتفاقات دولية مع أي أطراف خارجية.
وتابع قائلاً: 'فلسطين كانت وستظل في قلب شعب مصر'، معتبراً أنه 'قدم الكثير من التضحيات' من أجل القضية الفلسطينية.
وبينما أكد أن مصر ستواصل دعمها للشعب الفلسطيني وقضيته، إلا أنه شدد على أن 'الأولوية ستبقى لمصر أولاً وأبداً وفوق كل اعتبار، لحماية أمنها وللدفاع عن مصالح شعبها.'
وتطرق مبارك في كلمته إلى جهود مصر لوقف عملية 'الرصاص المصبوب'، التي قام بها الجيش الإسرائيلي واستمرت 22 يوماً، مخلفة أكثر من 1300 قتيل و5400 جريح، قائلاً إن مصر تمكنت من وقف إطلاق النار في غزة، وتواصل السعي لتثبيته، مشيراً إلى أن 'المقاومة ليست شعارات تستخف بأرواح الأبرياء.'
كما تساءل مبارك عن أسباب رفض الفصائل الفلسطينية للمبادرة المصرية بشأن تمديد التهدئة، مشيراً إلى أن 'الأزمة كشفت محاولة استغلال العدوان، لفرض واقع جديد على الوضع الفلسطيني.'
وأضاف في هذا الصدد: 'الوضع العربي الراهن يغير المعادلة لصالح قوى إقليمية معروفة لخدمة مخططاتها، وكان الهدف سحب الشرعية من السلطة الوطنية ومنحها للفصائل، وتكريس انقسام الضفة الغربية عن غزة.'
ويذكر أن الكثير من الأنتقادات الشعبية وجهت لمصر لعدم السماح بفتح معبر رفح مع غزة، رغم أنها سمحت بعبور الجرحى للعلاج من خلاله.
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك