النظام السوري : لن تكون هناك قوات دولية في مناطق تخفيف التوتر

عربي و دولي

357 مشاهدات 0


اكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم الاثنين انه لن يكون هناك وجود لقوات دولية تحت اشراف الامم المتحدة لمراقبة تطبيق اتفاق مناطق تخفيف التوتر.
وشدد المعلم في مؤتمر صحفي بدمشق خصصه للحديث عن المذكرة التي وقعتها روسيا وتركيا وايران في اجتماعات استانا على أن الضامن الروسي سيلعب دور المراقب بنشر قوات شرطة عسكرية ومراكز مراقبة.
وأعرب المعلم عن تأييد الحكومة السورية لما جاء في المذكرة 'انطلاقا من حرصها على حقن دماء السوريين وتحسين مستوى معيشتهم' املا بان 'يتم الالتزام من قبل الاطراف المسلحة بما جاء فيها ونحن سنلتزم بها ولكن اذا جرى خرق الاتفاق فسيكون الرد حاسما'.
ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) عن المعلم القول 'نحن نتطلع إلى ان تحقق هذه المذكرة الفصل بين المجموعات المعارضة التي وقعت على اتفاق وقف اطلاق النار في ال30 من ديسمبر العام الماضي وبين جبهة النصرة والمجموعات المتحالفة معها وكذلك ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)'.
واضاف 'في كل المناطق التي سيتم فيها تخفيف التوتر توجد مجموعات وقعت على الاتفاق كما يوجد تنظيما جبهة النصرة و(داعش) ومجموعات مرتبطة بهما والمطلوب هو الفصل بين المجموعات التي وقعت والتي لم توقع وهذه يجب ان تخرج من هذه المناطق الى مصيرها ولن نرحب بها اذا جاءت الى مناطق وجود قواتنا'.
ودعا المعلم الضامنين الى 'مساعدة الفصائل التي وقعت على اتفاق وقف الاعمال القتالية وتود اخراج النصرة من مناطقها' مؤكدا ان 'مهمة الضامنين هي الحفاظ على هذه المناطق من التدخل الخارجي فيها وثبات الامن وعدم الاعتداء على الجيش السوري لان حق الرد سيكون مشروعا'.
واكد المعلم ان 'الحكومة السورية لا تخاف ولا تخشى لكن من حقها الرد على اي خرق لمذكرة مناطق تخفيف التوتر وهي تحمل المسؤولية الاولى للضامنين ونحن نثق بالضامنين الروسي والايراني بان يقوما بواجبهما بتنفيذ هذه المذكرة'.
كما اكد المعلم انه من السابق لأوانه الحديث عن نجاح تطبيق المذكرة 'وما زالت هناك تفاصيل لوجستية سيتم بحثها في دمشق وسنرى مدى الالتزام بها ويمكن ان يكون مجلس الامن لدى مناقشته مشروعا روسيا لتبني هذه المذكرة اختبارا لنوايا الدول الاعضاء وخاصة الدول الغربية دائمة العضوية'.
وأشار الى انه 'فيما يتعلق بالمسار السياسي نحن دائما كنا حاضرين في اجتماعات جنيف.. حتى الان لم يحدد موعد الجولة القادمة.. لا نعرف متى ستكون ولكن مع الاسف ما زال مسار جنيف يراوح (مكانه) لأننا لم نلمس بصدق وجود معارضة وطنية تفكر ببلدها سوريا بدلا من تلقيها تعليمات من مشغليها وحتى يحين ذلك فلا اعتقد بوجود امكانية للتقدم'.
كما لفت الى ان 'البديل الذي نسير في نهجه هو المصالحات الوطنية وسوريا تمد ايديها لكل من يرغب بتسوية وضعه بمن فيهم حملة السلاح واليوم بدأت مصالحة برزة والقابون وهناك مخيم اليرموك تجري حوارات بشأن اخلائه من المسلحين واعتقد ان المواطن السوري لمس اهمية ونجاعة مثل هذه المصالحات.
وحول الدور التركي قال المعلم 'نحن لا نثق بالدور التركي ولكن تركيا ليست وحدها في هذه المذكرة يوجد روسيا وايران ونحن نعتمد على هذين الحليفين وسواء كانت هناك حشود تركية او لم تكن نحن دائما ننبه الى ان تركيا لا تلتزم بما توقع عليه وهذا لا يغير شيئا من نظرتنا لها حتى تحسن سلوكها'.
وقال المعلم 'لا استبعد ان يتم خرق مذكرة مناطق تخفيف التوتر من قبل تركيا وهي احد الضامنين الموقعين على المذكرة'.
وردا على سؤال قال المعلم 'نحن لسنا في وارد المواجهة مع الاردن واذا دخلت قوات اردنية الى سوريا من دون تنسيق معنا فسنعتبرها قوات معادية'.
وحول الرئيس الفرنسي المنتخب قال 'نحن نحترم خيار الشعب الفرنسي ولا نعول على الدور الاوروبي فكيف نعول على دور فرنسي بشان الازمة السورية'. 

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك