البراك: يجب وضع القيادات النفطية تحت المجهر
محليات وبرلمانإرسال أحد مستشاري وزير النفط لترجمة إتفاقية (الداو) في القاهرة
فبراير 4, 2009, منتصف الليل 1048 مشاهدات 0
أكد النائب مسلم البراك ان الوضع في مؤسسة البترول الوطنية وشركة البتروكيماويات وصل إلى مرحلة بالغة السوء، مستغربا ان تقود المؤسسة والشركة المشاريع التنموية في حين أنهما فقدا الثقة بأجهزتهما المختلفة.
وكشف البراك في تصريح للصحافيين عن معلومات تؤكد ان رئيس المؤسسة سعد الشويب كلف أحد مستشاري وزير النفط للذهاب إلى جمهورية مصر العربية من اجل الاتفاق مع احد مكاتب الترجمة، وذلك لترجمة مذكرة التفاهم والاتفاقية التي وقعت بين شركة البتروكيماويات وشركة الداو كميكيال رغم ان القضية منظورة حاليا أمام لجنة التحقيق البرلمانية.
وأوضح البراك ان المستشار غادر الكويت متوجها إلى القاهرة في 24 يناير الفائت، وبعده بأيام غادرت احدى القيادات في شركة البتر وكيماويات إلى القاهرة أيضا لإكمال هذه المهمة، التي كلفوا بها من قبل الشويب، وكأن مؤسسة البترول هذا الجهاز العملاق المشرف على كل منتجات الكويت النفطية ومشتقاتها لا يملك القدرة على هذه الترجمة من اللغة الانكليزية إلى العربية.
وأشار البراك إلى ان كل اتفاقية يفترض ان تترجم قبل ان توقع العقود وفقا للقوانين المرئية، ولكن يبدو أن وفد المؤسسة الذي ذهب في 25 نوفمبر 2008 لتوقيع الاتفاقية لم ينتبه لهذا الأمر، وربما يعود ذلك إلى استعجاله في التوقيع.
وتساءل البراك هل خلت مؤسسة البترول من أقسام الترجمة لترجمة هذه الاتفاقية المهمة والخطرة، والتي كان من المفترض ان يتم التعامل معها حتى بعد إلغائها بشيء من الخصوصية، حتى لا تكون هناك استفادة للطرف الآخر من الترجمة العربية.
وأكد ان هذا الإجراء يعني أمران لا ثالث لهما، فأما أن مؤسسة البترول العملاقة لا تملك قسم الترجمة في بعض اللغات الرئيسية، أو أن الثقة انعدمت إلى هذه الدرجة ليكلف مستشار يذهب إلى القاهرة في 24/1/2008 ثم تلحق به قياديه في شركة البتروكيمياويات في 28/1/2008 وعادوا إلى البلاد في 31/1/2009 بعد الانتهاء من ترجمة مذكرة التفاهم، وبقيت الاتفاقية الرئيسية موجودة الآن في مكتب الترجمة للعودة لها مرة أخرى.
ويتساءل أيضا كيف يمكن قبول هذا الفعل والإجراء الذي ينم عن انعدام الثقة في مؤسسة البترول التي تدعي أنها تدير بكل جدارة مشروعات تنموية ضخمة،
وكرر البراك تأكيده على ان القيادات النفطية لابد ان تبقى تحت المجهر ويجب ان تراقب هي وأدائها غير المنضبط.
تعليقات