الخباز يستغرب استهجان البعض لوجود (كتل وتجمعات مهنية)

محليات وبرلمان

520 مشاهدات 0


استغرب رئيس الكتلة الوطنية لأصحاب المهن الطبية د. حسين الخباز من استهجان البعض لوجود 'كتل وتجمعات مهنية' على مستوى القطاعات الوزارية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الطلابية منها المنتشرة على مستوى الدولة محليا كانت أم خارجية، وقال أنه على الرغم من أنّ هذه التكتلات والتجمعات والمنظمات تحمل أهداف التي من شأنها حل المشاكل التي تواجه المعنيين بها إلا أنّ البعض دائما ما يستنكر ويبغض وجود مثل هذه التجمعات والكتل - غير القانونية على حد تعبيرهم - ويطالبون بزوالها قبل إن يلمسوا أي نتيجة فعلية منها على أرض الواقع، فعلى سبيل المثال هناك آراء تطالب بزوال الكتلة الوطنية وذلك لوجود جمعيات رسمية تمثل هذه المهن الطبية وعلى الرغم من أننا لا  نختلف معهم بالرأي في جزئية وجود جمعيات تمثلنا ونؤكد على  دور هذه الجمعيات المهنية في نقل رسالة ناخبيهم إلى المسئولين إلا أننا 'نختلف' مع كل من يطالب بزوال الكتل والتجمعات الخارجية التي يحمل أغلبها - إن لم يكن جميعها - رسالات وأهداف مهنية سامية غير التي تُقذف بها من قبل البعض بين الحين والآخر كالبهرجة الإعلامية وحب الظهور وغيرها من الانتقادات غير البناءة المبنية للأسف على 'السب والغيبة والنميمة' والتعليقات السلبية فقط لا غير؛ مذكرين إياهم بقول رسول الله ( ص ): 'ليس المؤمن بالطعّان ولا اللعّان ولا الفاحش ولا البذئ'.
    وأوضح د. الخباز 'شرعية' وجود مثل هذه التجمعات لثلاث أسباب رئيسية: الأول هو عدم وجود 'مانع قانوني' لهذه التكتلات والتجمعات البشرية من ممارسة مثل هذه الأعمال المهنية والنقابية التطوعية ولعل القوائم الطلابية بجامعة الكويت أكبر دليل على هذا الكلام خصوصا وأن مسيرة نشاطاتها ممتدة لأكثر من ثلاثين سنة؛ والسبب الثاني هو عدم وجود أي 'مانع نقابي' من تشكيل هذه التكتلات البشرية في ظل وجود ممثل رسمي؛ وأما السبب الثالث – وهو الأهم من وجهة نظرنا – فهو تشجيع 'المنافسة الشريفة' خارج نطاق الانتخابات وهي أحد أهم ايجابيات العمل النقابي وهو ما لمسناه بالفعل من بعض التكتلات والتجمعات الخارجية التي تفوّقت بأدائها على الممثل الرسمي المنتخب بالديمقراطية!، ونحن بالكتلة الوطنية سنشرف بمنافسة إخواننا بالجمعيات الطبية المهنية لخدمة زملاء المهنة وذلك عن طريق التنافس معهم لتقديم الأفضل الذي بالتالي سيعود بالنفع علينا جميعا.
   وأضاف د. الخباز بأنّ هذا الكلام ليس افتراضي أو خيالي لأننا رأينا مشاكل عدة مع الجمعيات المهنية المختلفة التي كان بعضها يدار من الخارج أو عن طريق فرد أو فردين أو حتى أخرى لا تستطيع في أدائها أن تنجز أي شيء يذكر سوى استلام الكراسي والجلوس عليها لغاية موعد الانتخابات القادمة!، والسؤال الذي يطرح نفسه هل لازالت كل هذه الأسباب 'غير مقنعة' لوجودنا كتكتلات أو تجمعات خارجية منافسة على الساحة النقابية؟!
   فعلى سبيل المثال لا الحصر فقد لاحظنا ورأينا كيف دافعت الجمعية الطبية الحالية عن وكيل وزارة الصحة السابق الدكتور عيسى الخليفة بسبب الهجوم العنيف الذي شنه النائب د. وليد الطبطبائي ضده ولا أحد يختلف على وجود 'تسييس لهذه القضية' وعملية تصفية حسابات بغض النظر عن المذنب الحقيقي وصحة الاتهامات المتبادلة، وعلى الرغم من أنّ نفس هذا المشهد تكرر قبل أيام مع د. راشد العويش عندما قام النائب محمد هايف بشن هجمة شخصانية ضده إلا أننا لم نرى أي تحرك أو تصريح من الجمعية الطبية بهذا الخصوص؟!، ونحن لا نتكلم عن الهيئة الإدارية الحالية فقط لأنّ الجمعية التي سبقتها كانت مُدارة من 'الخارج' وهذا ما نرفضه أيضا. 
   وفيما يخص دفاع الكتلة عن مدير إدارة الصحة الوقائية قال د. الخباز المشكلة في أنّ البعض رأى بأننا ندافع عن 'شخص' الدكتور راشد العويش على الرغم من أننا كنا ندافع عن 'مبادئ الكتلة'، وللتوضيح فإنّ أحد أهم أهدافنا التي نسعى من خلالها للارتقاء بالقطاع الصحي هو الدفاع عن حقوق ومكتسبات أصحاب المهن الطبية ورفض تسييس القضايا الصحية المختلفة؛ وهذا ما لاحظناه من النائب هايف ببعض الأسئلة التي وجهها بخصوص مختبر الفيروسات التي بدا واضحا أنه يحذو من خلالها حذو النائب د. وليد الطبطبائي ضد د. الخليفة فكان لزاما علينا التصريح بهذا الخصوص ليس دفاعا عن شخص مدير إدارة الصحة العامة ولكن انطلاقا من مبادئنا وأهدافنا التي نسير عليها بعدم تسييس القضايا الصحية، فنحن لا نعرف د. العويش ولا النائب هايف ولم يحدث أن تحدثنا أو قابلنا أيّا منهما قط فلماذا ندافع عن هذا الزميل أو نهاجم ذاك النائب.
   مشيرا إلى أنّ القصد من تصريح الكتلة بخصوص النائب هايف حمل معنى أبعد من ذلك التفسير وهو أننا أردنا إيصال رسالتنا إلى جميع نواب الأمة للابتعاد عن هذا الطرح 'غير المجدي' والالتفات جيدا للمشاكل الصحية بطريقة عملية أكثر مما هي 'شخصانية' مع التأكيد بأننا كنا سنقول نفس هذا الكلام في حق أي نائب آخر من نواب المجلس الخمسين بمختلف توجهاتهم الفكرية والسياسية والقبلية أو حتى المذهبية؛ ذلك إذا ما أرادت هذه القلة من مطلقي الإشاعات بأن تسمع هذه التصنيفات التي نحن بالأساس ضدها، كما نؤكد بأنّ موقفنا هذا يأتي حتى لا تتكرر المعركة السياسية الطاحنة التي دارت رحاها بين د. عيسى الخليفة و د. وليد الطبطبائي والتي لم تسفر سوى عن زيادة تدهور القطاع الصحي بالبلاد.
   وفي نهاية التصريح دعا د. الخباز جميع الدماء الشبابية الوطنية النشطة الراغبة بالنهوض في قطاعاتهم المهنية - والتي ستعود بالنفع على الكويت أولا وأخيرا - للإسراع في تشكيل مثل هذه التكتلات والتجمعات الشبابية التي ستكون هي 'الثورة العملية الملموسة' لتحقيقهم هذا الهدف السامي من تجمعاتهم؛ ولعل نظام 'الدوائر الخمس' كان خير مثال على التأثير الملموس لصوت 'الشباب الكويتي' والتغيير الذي يبتغيه رجال وقياديي المستقبل، مشيرا إلى أنّ الكتلة الوطنية لأصحاب المهن الطبية تعلن من هذا التصريح عن مشروع تأسيس 'اتحاد الكتل والتجمعات البشرية الكويتية' على مستوى دولة الكويت في القريب العاجل.

الآن - فالح الشامري

تعليقات

اكتب تعليقك