نخرنا الفساد نخرا حتى بتنا كأعجاز نخل يقتات السوس على جذوعنا الخاوية.. كما يرى صالح الشايجي
زاوية الكتابكتب مايو 5, 2017, 11:46 م 121 مشاهدات 0
الانباء
بلاقناع- جرائم ضد الإنسانية الكويتية
صالح الشايجي
نخرنا الفساد نخرا نخرا حتى بتنا كأعجاز نخل يقتات السوس على جذوعنا الخاوية.
من فاسد إلى فاسد أكبر، ومن سرقة إلى استيلاء ومن تربح إلى تكسب إلى استغلال إلخ.. إلخ.. إلخ..!
تعبنا ونحن نسمع ونتابع أخبار الفاسدين وسراقنا الذين باتوا يتباهون بسرقتنا دونما حياء ولا خشية.
لكل فاسد فاسد أفسده، فالفاسد لا يختار أن يكون فاسدا بإرادته، ولكن هناك من يخلقه ويهيئ له ظروف الفساد، لأنه سيستفيد من فساده.
مما يؤسفني ويؤسف كل كويتي حر شريف أمين صادق وطني، أن الحياء والخجل لم يعودا موجودين لدى الذين تلطخوا بالفساد وانغمسوا بالوحل النجس وبالحرام، استرخصوا أنفسهم وباعوا سمعتهم عبيدا في سوق النخاسة وأساؤوا لأهلهم وعوائلهم.
فبأي وجه يخرجون للناس وهم ملطخون بالعار، وكيف يستحلون لأنفسهم سرقة أموالنا وهم المؤتمنون عليها والمكلفون برعايتها وتنميتها وزيادتها وتضخيمها.
إنها بالمعنى الصريح جرائم ضد الإنسانية الكويتية، ولكل كويتي حق الاقتصاص من هؤلاء السراق المجللين بعارهم، وسوءاتهم فوق رؤوسهم.
كان الكويتي حريصا على سمعته وسمعة كل من يتصل به من أهل وأقارب ومعارف وكان يبتعد عن كل ما يتسبب له بشبهة أو يسيء لسمعته، في أزمة المناخ، حاول الكثيرون من المديونين تسديد ما عليهم من ديون ملايينية حتى لا تدرج أسماؤهم ضمن قائمة المطلوبين أو المحالين للهيئة المختصة، رغم أن تسديدهم لتلك المديونيات كلفهم كل ما يملكون وربما استدانوا، وذلك حتى تبقى أسماؤهم نظيفة وحتى لا تنظر إليهم عين بشك وريبة وحتى يصونوا سمعتهم من الدنس، رغم أن مديونيات المناخ كانت أشبه بالمغامرة ولم تكن سرقة من مال عام ولا من مال خاص.
فما الذي حدث وغير نفوس الكويتيين خلال هذه السنوات، فصاروا لا يأبهون بسمعتهم ولا بسمعة ذويهم ولا يهتمون بما سيصيب أولادهم من ألم نفسي حين يتجنبهم أقرانهم أو يعايرونهم بأنهم أولاد الحرامية.
وكلنا أيضا سمعنا ما قاله أحد الوزراء السابقين عن فراش في مكتبه في التسعينات، صار الآن مليونيرا يمتلك عشرات الملايين وما زال يختال كالطاووس طليقا لم يسأله أحد من أين لك هذا!
تعليقات