اختطاف موظف أممي في كولومبيا

عربي و دولي

442 مشاهدات 0


أعلنت السلطات الكولومبية، أن جناحًا معارضًا ضمن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية 'فارك'، اختطف أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة.

جاء ذلك في بيان صادر عن 'اللجنة العليا لمرحلة ما بعد الاشتباكات' في كولومبيا، وهي إحدى الأجهزة المعنية بتطبيق اتفاق السلام التاريخي الذي أبرمته الحكومة مع قوات 'فارك'.

وأوضح البيان أن الموظف 'هيردليدي لوبيز هيرنانديز'، اختُطف في مدينة 'ميرافلوريس' التابعة لإدارة 'غوافياري'، خلال زيارته لها في إطار برنامج لمكافحة المخدرات.

بدوره، قال وزير مرحلة السلام 'روفائيل باردو'، في تصريح صحفي، إن الموظف الأممي اختُطف من قبل جناح معارض ضمن حركة القوات المسلحة الثورية الكولومبية 'فارك'.

من جهتها، أدانت بعثة الأمم المتحدة في كولومبيا، اليوم، عملية الاختطاق، مؤكدة أنها تتعاون مع الحكومة الكولومبية للافراج عن هيرنانديز.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن الذين اختطفوا الموظف الأممي ينتمون إلى 'الجبهة الأولى ضمن فارك'، التي هاجمت القوات الكولومبية يوم 9 أبريل/نيسان الماضي في غوافياري، وقتلت أحد الجنود.

وعلى خلفية الهجوم، قال الجيش الكولومبي إن 'الجبهة الأولى' عارضت العام الماضي اتفاق السلام التاريخي.

ووقع المفاوضون الممثلون لقوات 'فارك' اتفاق سلام معدّل مع الحكومة الكولومبية في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لوضع نهاية للصراع المسلح الذي استمر أكثر من 5 عقود في البلاد.

وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء البلاد، في فبراير/شباط الماضي، التوجه نحو نقاط تسليم السلاح، في عملية من المفترض أن تكتمل بحلول يونيو/حزيران المقبل.

ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيدًا عن 'ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية'.

وعام 1966، أعلنت قوات 'فارك' عن نفسها رسميًا، واستمرت مواجهاتها المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرًا.

وأسفر الصراع المسلح بين الجانبين، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 6.5 ملايين مواطن، وفق تقديرات رسمية.

الآن - الأناضول

تعليقات

اكتب تعليقك