تقدم نسبي للحزب الحاكم بانتخابات الجزائر البرلمانية

أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية التي جرت أمس الخميس في الجزائر تقدما لحزب جبهة التحرير الوطني الحاكم بفارق ضئيل عن منافسه التجمع الوطني الديمقراطي، وبلغت نسبة المشاركة وفق تقديرات غير رسمية نحو 40%.

وذكرت صحيفة الخبر الخاصة أن النتائج الأولية للانتخابات أظهرت تنافسا بين حزب جبهة التحرير الذي يقوده جمال ولد عباس والتجمع الوطني الديمقراطي برئاسة أحمد أويحي مدير ديوان رئاسة الجمهورية، وهما حزبا الأغلبية البرلمانية قبل هذه الانتخابات.

ولم تتسرب أي أرقام عن عدد المقاعد التي فاز بها كل حزب، واكتفت الصحف الجزائرية بنشر نتائج جزئية خاصة بكل ولاية (محافظة) على حدة، ويتوقع أن تعلن النتائج منتصف نهار اليوم بالتوقيت المحلي في مؤتمر صحفي لوزير الداخلية.

وبينما لم تعلن الجهات الرسمية نسبة المشاركة النهائية في الانتخابات، قالت صحيفة الشروق الخاصة إن 40.45% من المسجلين في القوائم الانتخابية شاركوا في الاقتراع، كما أكدت صحيفة الخبر أن انتخابات الأمس تميزت بالعدد المهم للأوراق الملغاة.

من جانب آخر، تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لما قالوا إنها عمليات تزوير عقب إغلاق مكاتب الاقتراع، وكان عدد من قادة الأحزاب المشاركة احتجوا في تصريحات مختلفة على وقوع تجاوزات ومحاولات تزوير.

تضخيم وخروق
وحذرت زعيمة حزب العمال (يساري) لويزة حنون من مغبة تضخيم نسب المشاركة، وتحدث رئيس جبهة العدالة والتنمية (إسلامي) عبد الله جاب الله عن سعي بعض الولاة (المحافظين) إلى تضخيم نسب المشاركة لمصلحة حزب جبهة التحرير، أما رئيس حركة مجتمع السلم (إسلامي) عبد الرزاق مقري فأشار إلى تقارير وصلت الحزب من مختلف مكاتبه في الولايات تتحدث عن خروق في عدد من مراكز التصويت، دون أن يحدد طبيعتها.

في حين قال رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات عبد الوهاب دربال إن الهيئة تلقت 230 إخطارا من مختلف الأحزاب المشاركة تتعلق بسير العملية الانتخابية.

يذكر أن الناخبين أدلوا بأصواتهم لاختيار 462 نائبا في البرلمان من بين 12 ألف مرشح يمثلون 57 حزبا وقوائم حرة.