بريطانيا: سياسة ترامب في الشرق الأوسط «هدامة»

عربي و دولي

606 مشاهدات 0


وصفت لجنة العلاقات الدولية في مجلس اللوردات البريطاني، السياسة التي تتبعها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الشرق الأوسط بـ'غير الموثوقة والهدامة'، وأنَّها 'قد تؤدي إلى زعزعة الاستقرار وتصاعد حدة الصراعات في المنطقة'.

وحثَّت اللجنة، في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، حسب 'الأناضول'، على سحب دعم بريطانيا لسياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط، محذِّرةً من أنَّ السياسات الخارجية للإدارة الأمريكية الجديدة قد تفتح المجال أمام المزيد من الاضطرابات والصراعات في الشرق الأوسط.

ونصح التقرير أيضًا الحكومة البريطانية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتسريع عملية السلام في المنطقة، ووضعها على جدول الأعمال.

وذكر التقرير أنَّ موازين القوة في المنطقة لصالح إسرائيل، التي تعمل على إعاقة إمكانية تحقيق حل الدولتين، وأنَّ استمرار إسرائيل بتطبيق هذا النهج يعني أنَّه على بريطانيا الاستعداد لدعم قرارات تصدر عن مجلس الأمن الدولي تدين هذه الأعمال.

وفيما يتعلق بالإدارة الكردية في العراق، جاء في التقرير: 'الأكراد في العراق حلفاء على قدر كبيرٍ من الأهمية للمملكة المتحدة، وينبغي تقديم الدعم المالي للحكومة المحلية الكردية وقوات البيشمركة، لكن ينبغي على الحكومة البريطانية في الوقت نفسه، ألا تدعم مساعيهم الرامية إلى الاستقلال عن العراق'.

وفي الشأن السوري، أشار التقرير إلى ضرورة زيادة بريطانيا لجهودها من أجل التوصل إلى حل في سوريا.

وذكر التقرير: 'الأسد لا يزال في السلطة بفضل الدعم الروسي، رغم تصاعد حدّة الهجمات بالأسلحة الكيميائية والاشتباكات المسلحة'.

وأشار التقرير إلى أنَّه ما من خيار جيد في سوريا، لكن الهجوم الكيميائي الأخير الذي استهدف بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب السورية، والأزمة الإنسانية وأزمة طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي واحتمال أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في دول الشرق الأوسط والمملكة المتحدة، جعلت من مسألة زيادة حجم الجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية تفاوضية 'حاجة ملحة'.

وطالبت اللجنة في تقريرها، تبني مواقف أكثر حزمًا تجاه المملكة العربية السعودية، فيما يخص الوضع باليمن، واتخاذ إجراءات من بينها 'وقف بيع الأسلحة لهذه الدولة'.

وخلص تقرير اللجنة إلى ضرورة أن تنأى بريطانيا بنفسها عن السياسة الخارجية الأمريكية، وتعيد رسم ملامح سياساتها الخارجية بعيدًا عن سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك