سكان ضاحية سعد العبدالله ... يافرحه ماتمت

خمسة عشر عاما هي معدل فترة انتظار المواطن الكويتي للحصول على منزل العمر، وهي فترة قد تقل قليلا أو تزيد حسب المشاريع الاسكانية المتوفرة، ولعل فترة الانتظار تلك تمر سهلة على بعض المواطنين الذي يقطنون مع عوائلهم وهم قلة، إلا أنها تمر ثقيلة جدا على الغالبية التي تدفع مالايقل عن 250 إلى 300 دينار شهريا نظير السكن في شقق مناسبة.
ومن بين المشاريع التي تم توزيعها مؤخرا، مدينة جابر الأحمد وضاحية سعد العبدالله، حيث تم توزيع مالايقل عن 5000 آلاف قسيمة في كلا المنطقتين، وقد شرع العديد منهم ببناء منازلهم الجديدة، أمل بالانتهاء من معاناة الايجار والتنقل من مسكن لآخر.

علمت من مصادر خاصة أن المؤسسة العامة للرعاية السكنية طلبت من بلدية الكويت وقف منح شهادات ترسيم الحدود لأصحاب القسائم في قطعة (9) التابعة لضاحية سعد العبدالله، بعد أن اكتشفت أن عملية توزيع القسائم التي انتهت في مايو الماضي شابتها بعض الأخطاء!! وهناك احتمال كبير أن يتم إعادة توزيعها.
وفي جميع الأعمال تكون الأخطاء واردة، إلا أن هذه الأخطاء تكون فادحة إذا ارتبطت بمصائر الناس، فيا ترى كيف ستحل الاسكان هذه المشكلة؟! خصوصا بعد أن ساهم بعض المواطنين بتفاقمها بعدما دشنوا بناء منازلهم دون انتظار الحصول على وثيقة ترسيم الحدود من بلدية الكويت، فهل مثلا سيتم معاقبتهم وهدم مابنوه؟! أو توعز الاسكان للبلدية باستئناف منح وثائق ترسيم الحدود، والعمل بالمثل القائل (الباب اللي يجيك منه الريح سده واستريح)، علما بأن قطعة 9 تشتمل على 714 قسيمة سكنية بمساحة 400 متر مربع للقسيمة الواحدة.