محكمة فرنسية ترفض تسليم رئيس وزراء كوسوفو الأسبق لصربيا

رفضت محكمة فرنسية، اليوم الخميس، طلب تسليم القيادي الكوسوفي، رئيس الوزراء الأسبق راموش هاراديناج، إلى صربيا.

وأفادت وسائل إعلام محلية، أن محكمة الاستئناف بمدينة كولمار، جنوب شرقي فرنسا، قضت برفض طلب تسليم هاراديناج، إلى صربيا حسبما ذكرت وكالة 'الأناضول'.

ورفعت المحكمة حظر مغادرة فرنسا، والرقابة القضائية المفروضة على هاراديناج.

وأصبح بإمكان القيادي الكوسوفي العودة إلى بلاده عقب هذا القرار.

وقال هاراديناج في تصريح صحفي لدى خروجه من مقر المحكمة، إنه سيعود إلى كوسوفو خلال فترة قصيرة.

وفي 9 أبريل الجاري، أجلت المحكمة البتَّ في قضية تسليم هاراديناج، إلى صربيا.

وأصدرت المحكمة قرارا بإطلاق سراح هاراديناج، في 12 يناير الماضي، قائلة إنها بانتظار إٍرسال صربيا الوثائق اللازمة، وسيبقى هاراديناج تحت الرقابة القضائية خلال تلك الفترة.

وأوقفت السلطات الفرنسية القيادي الكوسوفي في 4 يناير الماضي، في مطار 'بازل- ميلوز- فريبورج'، على خلفية مذكرة توقيف دولية صادرة من صربيا 2004، بتهمة 'ارتكاب جرائم حرب بحق الصرب' إبان حرب كوسوفو 1998 - 1999، رغم تبرئته من المحكمة الجنائية الدولية 2012.

وسبق أن تم توقيف هاراديناج في سلوفينيا، عام 2015، على خلفية المذكرة ذاتها، قبل أن يُطلق سراحه فيما بعد.

وتزعّم هاراديناج 'جيش تحرير كوسوفو' إبان الحرب الكوسوفية، وترأس حكومة بلده عامي 2004 و2005.

ولا تعترف صربيا باستقلال كوسوفو، الذي أعُلن عام 2008، إلا أن الجانبين وقعا اتفاقية عام 2013، برعاية من الاتحاد الأوروبي، تم بموجبها تطبيع العلاقات بينهما.