تونس: وقفة مناهضة لـ'الفساد' أمام مقر الحكومة

نظم عشرات الناشطين في المجتمع المدني في العاصمة تونس، اليوم الخميس، وقفة احتجاجية بعنوان 'القضاء على الفساد' أمام مقر الحكومة في ساحة القصبة.

الوقفة دعت إليها منظمة 'أنا يقظ' (مستقلة)، وبدأت بمسيرة انطلقت من أمام قصر العدالة (محكمة تونس) باتجاه ساحة الحكومة بالقصبة، رافعين خلالها شعارات من قبيل 'ماناش مسامحين' (لن نسامح)، و'إما تونس وإما الفساد'.

وفي تصريح لوكالة الأناضول، قال رئيس منظمة 'أنا يقظ'، أشرف العوادي، على هامش المسيرة، إن 'لهذه المسيرة هدفان أساسيان أولهما إيداع مجموعة من القضايا الجزائية ضد شركة نسمة، وضدّ مديرها نبيل القروي، وأمين مطيراوي، وأسامة الخليفي، وريم السعيدي، ووليد الفرشيشي (أعضاء في هيئة تحرير القناة) من أجل ثلبهم وتآمرهم على سلامة المنظمة وأعضائها'.

وأضاف العوادي: 'المسيرة انطلقت من قصر العدالة لرمزيته ودور القضاء في الحرب ضد الفساد، والذهاب إلى قصر الحكومة باعتبارها السلطة التنفيذية التي يجب أن تلعب دورا أكثر جرأة في الحرب ضد الفساد'.

وأشار إلى أن 'قضية الفساد أصبحت مسألة رأي عام وهناك دعم من الشعب التونسي ومن أحزاب وبرلمانيين ومجتمع مدني لمحاربتها'.

والأحد الماضي، تم تداول تسجيل صوتي ينسب فيه الحوار لمدير قناة نسمة التونسية (خاصة) نبيل القروي الذي يتحدث عن 'تنظيم حملة تشويه ضد منظمة أنا يقظ على قناة نسمة'.

والثلاثاء، أذنت النيابة العمومية بفتح تحقيق قضائي مع قناة 'نسمة' (خاصة) بتهمة 'التحريض' خلال تسجيل صوتي مُسرب.

وفي بيان لها، الاثنين، عبّرت منظمة 'أنا يقظ' عن 'بالغ صدمتها'، مما جاء في التسريبات التي نسبت لمدير قناة 'نسمة'، نبيل القروي، والتي قالت إنها تحتوي على 'تحريض مباشر ضد طاقم المنظمة وأعضائها'.

من جهتها، أدانت منظمة 'الشفافية الدولية' التهديدات الموجهة ضد شركائها في تونس، وطالبت السلطات التونسية بالتحقيق في الحملة، التي تستهدف منظمة 'أنا يقظ'.

و'أنا يقظ'، منظمة رقابية تونسية مستقلة تهدف إلى مكافحة الفساد المالي والإداري وتدعيم الشفافية، وهي نقطة الاتصال الرسمية لمنظمة 'الشفافية الدولية' بتونس منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2013.

في المقابل، ردت عضو هيئة التحرير بقناة 'نسمة'، ريم السعيدي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أمس، بأن 'التسجيل مفبرك'.