تركيا: من الخطأ حصر الإرهاب بـ 'داعش والقاعدة'
عربي و دوليإبريل 20, 2017, 5:25 م 550 مشاهدات 0
أكَّد المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن أنَّه من الخطأ الكبير حصر الإرهاب بتنظيم القاعدة وتنظيم الدولة 'داعش'.
جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الدولي بعنوان 'الاستمرارية والتغيير في شمال إفريقيا- تركيا وإيران' المنعقد في العاصمة التركية أنقرة، بمشاركة أكثر من 200 متخصص وخبير، حسب 'الأناضول'، اليوم الخميس.
وقال قالن: 'تركيا تكافح كافة المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن وسلامة المنطقة، دون تمييز بين أي منها، على عكس الدول الغربية التي تتبع سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع المنظمات الإرهابية'.
وأضاف: 'الغرب يتجاهل ممارسات المنظمات الإرهابية التي لا تستهدف مجتمعاتهم، ومن غير الممكن حصد نتائج إيجابية في مكافحة المنظمات الإرهابية، في ظل استمرار اتباع سياسة ازدواجية المعايير تجاهها'.
وتطرق 'المتحدث' إلى الصراعات المذهبية القائمة في المنطقة، خاصة بين السنة والشيعة قائلًا: 'يجب عدم ظلم أهل السنة باسم الشيعة، ولا يجب ممارسة الظلم ضدّ الشيعة باسم السنة، وهنا يقع على عاتق إيران دور كبير وعليها تحمل مسؤولياتها تجاه مسألة الصراعات المذهبية'.
وتابع: 'داعش يسيطر منذ قرابة ثلاثة أعوام على أكبر مدينة سنية في العراق، علينا التفكير في هذا الأمر، فهؤلاء السنة زُجّ بهم إلى أحضان هذا التنظيم الإرهابي نتيجة السياسات المذهبية الخاطئة التي اتبعها رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي'.
وتناول في حديثه مسألة الطائفية في الأزمة السورية، وصرَّح: 'أنقرة لم تبنِ سياساتها تجاه تلك الأزمة على أنها ناتجة عن حكم الأسرة العلوية، بدليل أنّ تركيا كانت على علاقة جيدة مع نظام الأسد قبل بدء الأحداث الدامية في سوريا'.
وذكر المتحدث: 'منذ بداية الأزمة السورية بذلنا جهودًا مضاعفة لحلها بالطرق السلمية، وعندما بدأت الأحداث الدامية فتحنا أبوابنا لقرابة ثلاثة ملايين لاجئ، دون أن نسألهم عن مذهبهم ومشربهم وعرقهم وانتمائهم القومي، وإن لم تقع مجازر بحق المدنيين في كوباني السورية ذات الأغلبية الكردية، فإنّ الفضل يعود في ذلك لسياسة الباب المفتوح المتبعة من قِبل تركيا'.
تعليقات