سعادتي بالضربة الأميركية للنظام السوري لا تقل عن سعادتي من التحرك الأميركي لإزاحة أنظمة فاسدة.. برأي ضاري الشريدة
زاوية الكتابكتب إبريل 13, 2017, 11:40 م 512 مشاهدات 0
الراي
حديث القلم- ولا تعتدوا...
ضاري الشريدة
يموج العالم اليوم بصراعات المصالح والنزاعات المسلحة من كل جانب، وبشكل متزامن مع سخونة الأحداث العالمية، يتشبث البعض بأفكار دخيلة ليست من الإسلام في شيء، بل ويستميتون دفاعا عنها ويقدمون الانتحاريين من الشباب الذين لم يبدأوا حياتهم الحقيقية في أوقات قد تحتاجهم دولهم وأسرهم ومجتمعاتهم.
بعد الأحداث التي وقعت أخيرا، أشعر بمسؤولية كبيرة تدفعني دفعا نحو تناول قضية سماحة الإسلام ورحمته ورفقه ويسره، وأن كل مظاهر الإرهاب التي تنسب لهذا الدين العظيم لا تمت له بصلة، وهي حملات منظمة بكل أسف للتشويه وإظهاره بأبشع صورة للعالم، إنه يمارس بأيادي تحسب من ضمن عداد المسلمين، والخسارة حتما تعود على الإسلام والمسلمين، جراء الاعتداءات الإرهابية التي تحدث من هنا وهناك، وتحصد أرواح الأبرياء كالتي وقعت أخيرا في مصر وأوروبا.
إن صور سماحة الدين الإسلامي كثيرة ولا يتسع المجال لذكرها أو حصرها، فالإسلام لا يدعو لتعمد القتل والترويع والإيذاء، وقد نهى الله سبحانه في القرآن الكريم عن الاعتداء وقال «ولا تعتدوا إن الله لايحب المعتدين» سورة البقرة - 190.
من يدعي الانتساب للإسلام، تلطخت يداه اليوم بدماء المسلمين! فهم الأكثر عددا من بين ضحايا الإرهاب. كما أن ترويع المدنيين الآمنين من غير المسلمين هو أمر مستحدث ولا يمت لسماحة الإسلام بصلة، ومن غير المنطقي وغير الإنساني الاستهانة بأرواح البشر فقط لأنهم ليسوا مسلمين، فدين الرحمة يحرم الغدر والاعتداء على دور العبادة ولا يدعو أحدا للدخول فيه مكرها مجبرا، ولا يعتنق الإسلام إلا من كان مقتنعا قناعة تامة عن تصديق وإيمان ويقين، والدلائل كثيرة كما أوردها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فهذان المصدران الرئيسيان اللذان يمثلان القاعدة الأساسية التي نستقي منها تعاليمنا وقيمنا وأخلاقنا.
هو دين الرحمة والعدل والرفق والسلوك القويم والمعاملة، وليس دين الغدر والقتل والاعتداء والتنكيل. هو دين العطف والاحترام وحسن الخلق ورقي المعاملة والإنسانية، وليس دين الترهيب والتخريب والوحشية وإيذاء الآخرين... هذا هو الإسلام الحقيقي كما توارثناه وحفظناه وعرفناه، وسنسعى جاهدين لنقله لأجيالنا القادمة كما تسلمناه من أسلافنا.
وخزة القلم:
سعادتي بالضربة الأميركية للنظام السوري، لا تقل عن سعادتي من التحرك الأميركي لإزاحة أنظمة فاسدة، كنظام معمر القذافي ونظام صدام حسين... وليس للعروبة أي مكان هنا، لأن عروبتهم قد سقطت بعد أن صوبوا بنادقهم نحو شعوبهم!
تعليقات