جيرارد لارشر: أزمة غويانا انعكاس لفشل أولاند

عربي و دولي

الشيوخ الفرنسي يؤكد دعمه للحوار الذي يقوده كازنوف

327 مشاهدات 0


قال جيرارد لارشر، رئيس مجلس الشيوخ، الغرفة العليا للبرلمان الفرنسي، اليوم الثلاثاء، إن الإحتجاجات التي يشهدها إقليم غويانا منذ نحو أسبوعين، تعتبر 'انعكاسا لفشل (الرئيس) فرانسوا أولاند'.

و'غويانا' الفرنسية، المعروفة رسميا باسم 'غويان' هي إحدى أقاليم ما وراء البحار الفرنسية، وتقع على الساحل الشمالي لأمريكا الجنوبية.

وقال لارشر، في مقابلة مع الإخبارية الفرنسية 'سي نيوز'، إن النزاع في غويانا يعدّ 'إنعكاسا لفشل فرانسوا أولاند'، معربا عن دعمه للحوار الذي يقوده، منذ أيام، رئيس الوزراء برنار كازنوف من أجل التوصّل إلى اتفاق مع المحتجين.

وأضاف لارشر المنتمي لحزب 'الجمهوريون' (يمين)، أن 'أولاند زار غويانا في 2013، ووعد بوضع ميثاق مستقبلي للإقليم لم يكتب ولم يطبّق حتى الآن'.

وتابع أن 'كازنوف تدخّل في الحيّز الذي يسمح بتدخّل الحكومة، وسنكون في حاجة إلى قانون برمجيات لسكان ما وراء البحار، وسيكون على الرئيس القادم للجمهورية الإيفاء بجزء من التعهّدات التي لم يلتزم بها أولاند'.

وبالنسبة لهذا البرلماني الذي يساند مرشّح تياره للرئاسية المقبلة، فرانسوا فيون، فإن 'على كازنوف مواصلة الحوار مع سكان غويانا، غير أنه لا يسعه في الآن نفسه إثقال كاهل المستقبل'، معربا عن 'احترامه' للجهود التي يبذلها الأخير في سبيل حلّ أزمة الإقليم.

وأمس الإثنين، رفض كازنوف ما اعتبره مطلبا 'غير واقعي' من قبل المحتجين في إقليم 'غويانا' الفرنسي الواقع في أمريكا اللاتينية.

وطالب المحتجّون برفع الخطة الإصلاحية التي اقترحتها الحكومة لدفع التنمية بالإقليم وتحسين الظروف المعيشية لسكانه، إلى 2.5 مليار يورو، وهو ما رفضه رئيس الوزراء، داعيا إلى 'تجديد الحوار' عقب فشل المفاوضات.

وتغرق 'غويان'، منذ 23 مارس/ آذار الماضي، في أتّون أزمة اجتماعية خانقة، عقب اندلاع حركة احتجاجية تحمل مطالب تنادي بهيكلة جميع القطاعات بالإقليم ووضع خطة للتنمية الاقتصادية فيه.

وفي الـ 25 من الشهر نفسه، صوتت 37 نقابة عمالية منضوية ضمن 'اتحاد العمال الغويانيين'، بالإجماع تقريبا، على إعلان إضراب عام مفتوح صادف الإثنين الماضي، ما جعل الإقليم يشهد شللا تاما.

ومع أن الوفد الحكومي الفرنسي الذي زار الإقليم، السبت الماضي، قدّم خطة إصلاحية إلى المحتجين في محاولة لامتصاص غضبهم وإنهاء موجة الاحتجاجات، إلا أن العديد من المحتجين أعربوا، في تصريحات لوسائل الإعلام، عن خيبة أملهم وعدم رضاهم عن المقترحات الحكومية وأكدوا مطالبهم المتعلقة بالبطالة والأمن والتعليم والصحة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك