وفد شعبي كويتي يقدم التهنئة لحماس في دمشق
محليات وبرلمانضم النواب ناصر الصانع وعبدالصمد ولاري والحربش والدويلة
يناير 30, 2009, منتصف الليل 1680 مشاهدات 0
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد الشعبي الكويتي الذي ضم أعضاء مجلس الامة عدنان عبدالصمد وناصر الدويلة والدكتور ناصر الصانع واحمد لاري والدكتور جمعان الحربش اضافة الى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني بقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق وذلك بمقر حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ونقل النائب عدنان عبد الصمد 'تحيات الكويت حكومة وبرلمانا وشعبا الى المجاهدين والمناضلين في فلسطين' مشيرا الى 'ان الوفد يتشرف اليوم بلقاء قادة المقاومة الفلسطينية لا سيما بعد الملحمة البطولية التي عشناها معكم خلال 23 يوما والتي توهم بها العدو الصهيوني ومن تواطأ معه بأنهم سيقضون على المقاومة والقضية الفلسطينية من خلال القضاء على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى'.
واعرب عبد الصمد عن اعجابه بالصمود الذي اذهل العالم مؤكدا 'ايجابية تداعيات هذا الصمود المستقبلية على القضية الفلسطينية والمنطقة' مشيرا الى ان 'هذا الانتصار سيحقق على ارض الواقع شرق اوسط جديد كما تتمناه المقاومة والشعب الفلسطيني والشعوب الحرة الابية'.
ومضى الى القول ان 'المعركة لم تنته بل انها بدأت سواء على المستوى السياسي او على مستوى الاعمار' معربا عن امله في ان تتحرر فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.
من جهته اعرب النائب ناصر الدويلة عن اعتزازه وفخره 'بلقاء زمرة راية الجهاد لا سيما بعد ان سقطت وتمرغت في وحل التسويات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع' مشيرا الى ان الكويت كانت المهد الذي انطلقت منه منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وحركة حماس.
واكد الدويلة ان علاقة الشعب الكويتي والخليجي والعربي وثيقة مع القضية الفلسطينية معتبرا 'اننا كنا ندعم القضية الفلسطينية بكل فصائلها دون استثناء ما دامت هذه الفصائل مؤمنة بقضيتها ومخلصة لها ومواصلة جهادها ضد العدو الصهيوني'.
ودعا الى اعادة اواصر العلاقة الفلسطينية التي تضررت من جراء الاحداث التي مرت على الامة العربية واضعفت التعاون والوحدة العربية مؤكدا ان القضية والمصير واحد 'وعلينا ان نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه'.
- بدوره قال النائب الدكتور ناصر الصانع 'جئنا كوفد شعبي كويتي الى اخواننا الذين سطروا ملحمة رائعة في الصمود وجعل العدو يجر اذيال الخيبة وراءه ونترحم اولا على الشهداء ونشد على ايدي الصامدين من اهل غزة وكل من وقف معهم ونهنئكم بهذا الانتصار العظيم الذي يحاول البعض ان يسرقه من خلال التسويات التي تدور فى العديد من العواصم'.
واشار الصانع الى 'ان مجلس الامة الكويتي كان من اول البرلمانات العربية التي عقدت جلسات لدعم غزة وهو اصدر توصيات واضحة اكدت عليها الحكومة بشكل كامل وهذه التوصيات وضعت لنا خريطة طريق حتى لا نكون في المراحل المتأخرة من دعم المقاومة وصمودها وطرحنا ضرورة التحرك لمقاضاة اركان الكيان الصهيوني في المحاكم العالمية سواء كمجرمي حرب او كمسؤولين عن جرائم الابادة الجماعية'.
ومضى الى القول 'اخذنا على عاتقنا ان تقوم حكومة الكويت بالتحرك القضائي في هذا المجال واصدرنا توصيات لاعادة الاعمار في غزة وكان صاحب السمو امير الكويت سباقا واعلن في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية عن تكفل دولة الكويت بكامل الميزانية التي اعلنت منظمة الاونروا حاجتها لها'.
واعرب عن قلقه لاستكمال مشهد الانتصار وذلك من خلال تثبيت وقف اطلاق النار من قبل الالة الهمجية الاسرائيلية وفتح المعابر وكسر الحصار لافتا الى انه 'لدينا مشروع لفتح المعابر وكسر الحصار وذلك من خلال حملة دولية كاملة ونأمل بأن تكون مبادرة في تحرك واسع'.
واقترح الصانع على فصائل المقاومة عقد مؤتمر للشعوب موازي لقمم القادة لا سيما بعد وقفة الشعوب الرائعة في كل مشارق الارض ومغاربها ووضع خطة شعبية عالمية تشتمل على التحرك القضائي والسياسي والاعلامي.
من جهته اعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن سعادته باستقبال الوفد الكويتي الشعبي الذي يمثل البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني مشيرا الى 'ان الموقف الشعبي كما هو الحال الموقف الرسمي في الكويت ساند شعبنا ومعركته العادلة ضد العدوان الصهيوني'.
وأضاف مشعل 'نشكر زيارتكم ونعبر عن تقديرنا وشكرنا للكويت لما رأيناه من دعم حقيقي في البرلمان والشارع والاحتفالات والمظاهرات والموقف الرسمي الذي دعم نضال الشعب الفلسطيني ودان العدوان الاسرائيلي وهذا ليس بغريب على الكويت التي نعرف تاريخها ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة وهذا من خلال خبرتي ومعايشتي الطويلة من خلال ولادة حركة فتح في الكويت وكانت الكويت احدى ساحات ثلاث ولدت فيها حركة حماس وهي الضفة وغزة والكويت'.
- وتابع قائلا 'نتشرف بهذا التاريخ الذي نعتز به وهذا يحسب للكويت رسميا وشعبيا كما يحسب لها دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ونشكركم على هذا الموقف الاصيل والشجاع'.
واعرب عن امله بمواصلة هذا الدعم 'فنحن لا زلنا في منتصف المعركة وما زال امامنا كسر الحصار وفتح المعابر والاعمار بطريقة صحيحة توصل المال العربي والاسلامي والدولي الى المستحقين على ارض غزة في اجراءات وآليات سليمة ونتمنى ان يكون لكم دوركم مع القيادة الكويتية الكريمة وسمو الامير في توجيه المال الى المستحقين على ارض غزة'.
وقال مشعل 'اطمئنوا على موقف اخوانكم في فلسطين وقيادة المقاومة الذين يعبرون عن وحدة فصائل المقاومة وعلى العالم ان يعرف ان الامة الاسلامية امة لا يمكن ان تنكسر واي محاولات لصنع سلام في المنطقة تتجاوز الحقوق الفلسطينية والعربية هي محاولات فاشلة'.
كذلك تحدث الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد جبريل فقال 'ان الانتصار على الفصل الاول من هذه المؤامرة اتى بفضل صمود اطفال ونساء وشيوخ ومجاهدي ومناضلي اهل غزة وبفضل الامة التي وقفت من جاكرتا الى آخر الدنيا مع احرار العالم مع الشعب المظلوم في وجه مؤامرة اوصافها واضحة'.
وأضاف جبريل 'ان البعض يرى في هذه المقاومة خطرا على مصالحه ووجوده فتآمر على هذه البندقية منذ عام 1965 وحتى الان بهدف تجريد الشعب الفلسطيني من بندقيته وهو يريد ان تبقى هذه الامة في العراء'.
واشار الى 'انني عاصرت النضال المسلح الفلسطيني منذ نشأته وبداياته ولم نشهد هذا التحرك الجماهيري العربي والاسلامي وهذه بشائر خير وهي اكبر رسالة للمنطقة وقادتها والمتواطئين والمنحرفين في الساحة الفلسطينية'.
ولفت الى ان حركة فتح الفلسطينية استلمت مبالغ الدعم الاولى لها منذ بداية الستينات من دولة الكويت 'فالشعب الكويتي قدم للقضية الفلسطينية الكثير الا ان حركة فتح المجاهدة اخذوها بعيدا عن مبادئها وادبياتها وبرنامجها السياسي ليرموها في اتفاق اوسلو الذي يعترف بملكية 80 بالمئة من الارض الفلسطينية لاسرائيل و20 بالمئة للفلسطينيين'.
ودعا جبريل الى الوعي بأهمية اعادة بناء منظمة التحرير بالتحاور مع حركة فتح وبالاسلوب الديمقراطي ومن خلال اجراء انتخابات في الضفة الغربية وقطاع غزة وللفلسطينيين في الشتات.
تعليقات