بتنظيم 6 جمعيات معارضة

دعت الجمعيات السياسية المعارضة في البحرين إلى مسيرة 'جماهيرية' تنطلق يوم غداً في العاصمة المنامة، تمام الساعة الثالثة بمشاركة شخصيات سياسية ونواب برلمانيين وحشد كبير من الشخصيات الدينية، احتجاجاً على 'سياسة التجنيس السياسي التي تمارسها الحكومة'.
وتأتي دعوة الجمعيات (الوفاق، العمل الديمقراطي (وعد)، العمل الإسلامي (أمل)، التجمع القومي، المنبر التقدمي والإخاء الوطني) لهذه المسيرة في إطار 'الحملة الوطنية لمناهضة التجنيس السياسي'، مشيرة إلى أن المسيرة تحظى 'بإجماع وطني حاشد في مواجهة التجنيس السياسي الذي يهدد الهوية الوطنية البحرينية بالانهيار'.
وطالبت الجمعيات المواطنين البحرينيين إلى تكثيف المشاركة الفعالة في المسيرة الجماهيرية الحاشدة التي سوف تنطلق غداً.
وأكدت على أن المشاركة الفعالة في المسيرة ستحمل رسالة واضحة بأن شعب البحرين بكل فئاته يرفض هذا المشروع التجريبي الجائر ويطالب بوقف العبث بالهوية الوطنية البحرينية وطمسها بسبب التجنيس السياسي القائم.
ودعت الجمعيات الجماهير البحرينية للبرهنة على حرصها الكبير على حماية هذا الوطن من مشروعات التغيير والطمس لهويته وتاريخه، داعيةً إلى الحضور الواسع وحمل علم البحرين في المسيرة التي سوف يكون هو العلم الوحيد الذي يرفرف في هذه المسيرة.
ومن المقرر أن يشارك في المسيرة أحد المصابين في عراك جرى نهاية العام الماضي بين مواطنين ومجنسون من أصول سورية، وهو عيسى الجيب.
وقالت شقيقة المصاب ليلى الجيب إن 'عائلتها بما فيهم أخيها المصاب عيسى الجيب سيشاركون في مسيرة مناهضة التجنيس السياسي التي تنظمها الجمعيات السياسية الست'.
وقالت الجيب أن 'أخيها بالرغم من آلامه المتواصلة جراء اعتداء مجموعة من حديثي الجنسية عليه قبل نحو شهر، سيشارك عبر كرسي متحرك بالمسيرة'.
وأضافت 'أدعوا أي بحريني مخلص للوطن، للحضور في المسيرة ليستوعب الرأي العام أضرار التجنيس, وعن أوضاع أخيها عيسى الجيب'، متسائلة 'ماذا سيحصل للبحرين مع استمرار التجنيس العشوائي بعد 15 عام'.
إلى ذلك قال رئيس اللجنة الوطنية لمناهضة التجنيس السياسي النائب حسن سلطان أن 'اللجنة المنظمة لمسيرة التجنيس أنهت كافة إجراءات الإخطار مع الجهات المختصة'.
وقال أن 'اللجنة المنظمة المكونة من الجمعيات السياسية الست تجري أعمالاً متواصلة وتنسيقاً لإخراج المسيرة بالشكل اللائق بملف التجنيس السياسي'.