الفريق سليمان الفهد .. مسيرة زاخرة بالعطاء - يكتب خالد الحمد

قرر مجلس الوزراء اعتماد ترقية الفريق سليمان الفهد من وكيل لوزارة الداخلية إلى مستشار بدرجة وزير، وبهذه المناسبة أزف أسمى التهاني القلبية لسيادة الفريق سليمان الفهد على هذه الترقية، فهي تتويج لمسيرة حياة مسلكية إنجازية من جهة وتأكيد امتياز هذه الشخصية الكريمة الانسانية الوطنية التي كانت دوما موضع احترام وتقدير ايات الجميع.

وحينما نتحدث عن الترقية بهذا المستوى نعلم مدى الثقة الأميرية السامية بالمسيرة الوظيفية الإنجازية للفريق سليمان الفهد الذي كان على وجه الدوام مواطنا متمسكا بروح الوطن والوطنية والمواطنة و مسؤولا دؤوبا على متابعة مسؤولياته بكافة تفاصيلها القانونية والاخلاقية دون تجاوز على المبدأ الأساسي وهو قيمة المواطنة في ظل الثوابت الوطنية التاريخية للهوية الكويتية بكل خصائصها وتقاليدها

سعى الفريق سليمان الفهد خلال مسيرة حياته الانجازية في وزارة الداخلية على اخترام قيمة الرتبة العسكرية التي يحملها ورسخ في ذهنية المرؤوسين بأن اللباس العسكري والرتبة تعبير اخلاقي وانساني لهيبة الدولة ولاينفصل الالتزام بهيبة اللباس سواء كانت الرتبة داخل الوزارة او خارجها، وكرس في حياته بأن الكويت دولة قانون من جهة ودولة سيادة مبدأ القانون وقد تناقل الناس ممن يعرفون الفريق سليمان الفهد أنه تعرض لمواقف محرجة من بعض المقيمين فلم يستخدم منصبه للتنكيل الشخصي بالمعتدي بل تصرف كمواطن اي مواطن يتعرض لتحاوز شخصي مخالف للقانون وهناك ادارات متخصصة بوزارة الداخلية تتولى اجراءات التعامل التنفيذي للقانون.

هذا في حقيقته درس للمرؤوسين الجدد بأن الرتبة ليست في منأى عن الوقوع في جانب وطرف من مشكلة لذلك المسؤول القيادي لاينكل بالطرف المقابل اعتمادا على المستوى التنفيذي للرتبة بل بناء على أصول التعامل وهذا تأكيد من الفريق سليمان الفهد بأن هيبة الدولة تستند بشكل رئيسي على مقياس معدل قيم الالتزام الذي تقدمه الشخصية المنتسبة لوزارة الداخلية.

لهذه الاسباب جاء تأكيد الثقة الاميرية السامية التي تمسك بها معالي وزير الداخلية واعتمدها مجلس الوزراء لترقيته من وكيل لوزارة الداخلية الى مستشار بدرجة وزير

مسيرة الحياة الوظيفية المسلكية لسيادة الفريق سليمان الفهد تزخر بإنجازات كبيرة، ولوبدأنا بالموضوع الاساسي وهو المحتمع والانسان فإن الفريق سليمان الفهد أكد على تحقيق الامن للمواطن من خلال المجتمع من خلال المواطن دون تمييز بين المواطن والمقيم لأن الضرر الذي يقع على الانسان والمحتمع يصدر من انسان ولايتعلق حصرا بجنسية.

كذلك رسخ سيادة الفريق سليمان الفهد كقيادي في وزارة الداخلية مبدأ المتابعة الحثيثة لفعالية الأداء اليومي لقيادات وادارات واقسام وزارة الداخلية من خلال الجولات الميدانية التفتيشية لأن وزارة الداخلية هي الوزارة التنفيذية الاكبر في كل دولة

وزارة الداخلية وزارة حيوية تقع في الخط الاول من المواجهة مع كافة المشكلات من كافة الوزارات ومن المجتمع ومن المحيط الخارجي لدولة الكويت وهذا يتطلب يقظة في كل ساعة وكل دقيقة لأداء منتسبي وزارة الداخلية لهذا كرس سيادة الفريق سليمان جل اهتمامه على أن أداء الادارات والاقسام يحتاج الى متابعة وتقييم كل ساعة وتوجيه معنوي واداري وسيادي وقانوني واخلاقي

كذلك رسخ الفريق سليمان أهم مبدأ في الدور الانساني لوزارة الداخلية، فوزارة الداخلية ليست جهاز غقابي او مؤسسة مجابهة للمحتمع وهناك حقوق للانسان سواء كان هو مصدر الخطأ أو هو ضحية الخطأ ففي الحالتين القانون يقرر الضرر و اتجاه الحق العيني والمعنوي
كذلك هناك معاملات خاصة بالمواطنين والوافدين والمقيمين والموظفين الدوليين ووزارة الداخلية حريصة على انجاز المعاملات للحميع

وكرس الفريق سليمان الفهد مبدأ احترام منتسبي وزارة الداخلية في انجاز المعاملات لأنه قد يترتب عليها حقوق لذلك كان يوجه الادارات المختلفة بأن دولة الكويت يتبغى أن تبقى الواحهة الحضارية الاخلاقية لتحقيق وشائج العلاقات وخاصة الوافدينﻻفهم ضيوف على الكويت واهلها

هذا غيض من فيض في ترقية سيادة الفريق من. كيل وزارة الى درجة مستشار لوزارة الداخلية أي وزير مفوض، وبالتالي بات سيادة الفريق سليمان الفهد في منصب تنفيذي يسمح له بتحقيق رؤية الحكومة لأفضل أداء لوزارة الداخلية كذلك بات بإمكانه قيادة اي ادارة بنفسه في اللحظات الحرجة وان يرقى الفريق سليمان الفهد لوزير مفوض وهذا تقدير من معالي وزير الداخلية لشخص الفريق سليمان الفهد وبارك الله به وبمعالي وزير الداخلية وشكرا لسيدي صاحب السمو على الثقة السامية بترقيته 

وبالتالي الكويت ستكون آمنة أكثر.