محمد الصباح : ضرورة فرض حل سياسي وإيجاد مناطق آمنة بسورية

محليات وبرلمان

أكد أن ' التعاون ' حريص على الحوار مع ايران وفقا لمبادئ احترام سيادة الدول

775 مشاهدات 0


قال نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح اليوم إن منطقة الشرق الأوسط تشهد صورة «قاتمة» مليئة بالتحديات الهائلة تتطلب جهوداً دولية أكبر لمواجهتها واحتوائها. وخلال إلقائه محاضرة تحت عنوان (الأمن الإقليمي في عالم مضطرب.. رؤية خليجية) في جامعة أستراليا الوطنية بحضور عدد من رؤساء البعثات الديبلوماسية ومسؤولي وزارة الخارجية وأساتذة المؤسسات الأكاديمية والطلبة في العاصمة كانبرا، استعرض الشيخ الدكتور محمد الصباح طبيعة المناخ السياسي والجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى «ما تمر به حاليا من اضطرابات هائلة تتراوح بين الحرب الأهلية في سورية وظهور تنظيم (داعش) وحروب العراق واليمن في جنوب شبه الجزيرة العربية وأزمة فلسطين المستمرة وتزايد انعدام القرارات في هذه النزاعات». وأوضح أن «التطورات الجارية في المنطقة أوجدت دولا فاشلة كتلك التي في اليمن وسورية وليبيا»، مشيرا إلى «أن فشل دول المنطقة في اتخاذ قرارات مصيرية أثر سلبا عليها، كما تزايد دور عدد من الدول في الشرق الأوسط ولاسيما روسيا وتركيا وإيران». وعن العراق قال الشيخ محمد الصباح إن «الأمر لا يكمن في الانتصارات التي يتم تحقيقها على أرض المعركة، ولكن فيما إذا تم كسب قلوب وعقول الناس وكيفية قيام السلطات العراقية بإعادة تشكيل النظام السياسي في هذه المناطق»، مضيفاً إن «من الممكن أن تفوز بالمعركة وتخسر الحرب». وشدد على «أهمية التخلي عن الحلول المبنية على الطائفية وتبني سياسة وطنية تقوم على الاندماج والاحتضان لمكونات المجتمع كافة»، مضيفاً إن «تنظيم (داعش) نشأ في بدايته تحت الادعاء بحماية الطائفة السنية ضد الطائفة الشيعية لذا فقد بدأ كحركة طائفية وعليه فإنه كان يجب إخمادها في بدايتها». ولفت الى أن «الأمر في العراق ينطبق على سورية فرغم أنهما منطقتان منفصلتان فإن المسرح واحد والأسباب الكامنة واحدة»، مؤكداً «التزام دول مجلس التعاون الخليجي المطلق بمكافحة التطرف والإرهاب»، ولافتاً الى «أهمية تضافر الجهود لمواجهة الفكر المتطرف بالفكر المعتدل»، وموضحاً أن «دول المجلس تعد جزءا من التحالف الدولي الذي يهدف لتفكيك (داعش) والقضاء عليه». وحول الانقسام الطائفي في الدول الإسلامية، قال إن «الانقسام الطائفي يتجاوز الدول المسلمة حيث أن العنصرية والتعصب وقمع الأقليات مشكلات قد تواجهها كل الدول في وقت واحد، وهذه هي حقيقة أسباب الحرب الأهلية في المجتمعات». وأعرب عن اعتقاده بأنه «تم عمل الكثير في هذه المنطقة في مجال الانفتاح والانخراط في سياسة شمولية لمواجهة وجود الدكتاتوريات كتلك التي كانت في العراق في زمن صدام حسين والتي نتج عنها مجتمع منقسم وغاية في الطائفية، حيث يدفع المجتمع بكامله حالياً ثمن السنوات العديدة التي قضاها صدام في حكم العراق».

الآن - كونا

تعليقات

اكتب تعليقك