هولندا تنتقد تصريحات أردوغان وأنقرة تتوعدها بعقوبات

عربي و دولي

514 مشاهدات 0


صاعدت حدة التوتر بين تركيا وهولندا بعد رفض هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في روتردام، وتوعدت أنقرة بعقوبات قاسية ردا على ذلك، في حين شبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذه الخطوة بممارسات 'النازية'، وهي تصريحات رفضها رئيس الوزراء الهولندي مارك روته ووصفها بأنها غير مقبولة.

وقال روته للصحفيين إنه 'يفهم أن الأتراك غاضبون، ولكن هذا تصريح مجنون'.
وكان أردوغان لمّح في وقت سابق اليوم بمنع دخول المسؤولين الهولنديين إلى بلاده، وقال أمام حشد جماهيري في إسطنبول إن 'السلطات الهولندية تجهل شؤون السياسة والأعراف الدبلوماسية'، معتبرا أن ذلك من 'بقايا النازية والفاشية'.

واتهم أردوغان هولندا بإيواء من وصفهم بالإرهابيين والعمل لصالح معسكر الـ'لا' في الاستفتاء الذي ستنظمه السلطات التركية يوم 16 أبريل/نيسان المقبل، وشدد على أن 'تركيا بتقدمها باتت تتحدى العالم بأسره، وأوروبا ترغب في الحد من هذا التقدم'.

من جهته وصف وزير الخارجية التركي قرار منعه دخول هولندا بأنه فضيحة وغير مقبول بتاتا، وقال إن هذا القرار لن يمر مرور الكرام وستكون له تبعات.

وأكد جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي أن عقوبات بلاده على هذا القرار ستكون قاسية، لكنها ستفرق بين المواطنين والدبلوماسيين الهولنديين، وأشار إلى أن ألمانيا كانت اتخذت مواقف مشابهة لكنها تراجعت عنها.

أما وزير 'الاتحاد الأوروبي' التركي عمر جليك فوصف قرار هولندا بأنه عنصري، وقال إنه سيكون بمثابه 'بقعة سوداء' في تاريخ الديمقراطية والدبلوماسية الهولندية، وعودة لحقبة مظلمة في التاريخين الأوروبي والعالمي

وفي تعليقه على القرار الهولندي، قال زعيم المعارضة التركية كمال قليجدار أوغلو إنه 'يمكن لتركيا اتخاذ كل أنواع العقوبات ضد هولندا، وهذا من حقها'.

تزامنت هذه التصريحات مع إعلان تركيا السبت استدعاء القائم بالأعمال في السفارة الهولندية احتجاجا على قرار بلاده رفض منح تصريح لطائرة تقل وزير خارجيتها بالهبوط في أراضيها اليوم السبت.

وقال مراسل الجزيرة في روتردام محمد البقالي إن الأمور تتجه نحو نوع من التصعيد المحدود بعد الخطوة الهولندية غير المسبوقة والكبيرة بالمعايير الدبلوماسية، مشيرا إلى أن أمستردام تسعى لرمي الكرة إلى الملعب التركي لكنها تترك الباب مفتوحا أمام الحوار الدبلوماسي.

وأضاف المراسل أن هولندا تدرك أن لديها 400 ألف تركي ومصالح اقتصادية ولا مصلحة لها في تصاعد الأزمة، معتبرا أن ما حدث مجرد شجرة تعكس غابة المواقف الأوروبية تجاه تركيا بعد الحظر الذي فرضته ألمانيا والنمسا وسويسرا على مشاركة المسؤولين الأتراك في التجمعات السياسية المؤيدة للتعديلات الدستورية في تركيا.

ورأى أن الغيظ الأوروبي ناجم من التعامل الندي من تركيا ولهجتها الخطابية التي لم تتعود عليها أوروبا، معتبرا أن هولندا لم تكن بحاجة إلى هذه الخطوة وهي مجرد ذريعة لا أكثر.

الآن - الجزيرة نت

تعليقات

اكتب تعليقك