أزمة دبلوماسية بين إسرائيل وجنوب أفريقيا..مجدداً
عربي و دوليمارس 11, 2017, 8:39 م 332 مشاهدات 0
ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت أن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت سفير دولة جنوب أفريقيا في تل أبيب في أعقاب تصريحات لمسؤولين في بلاده اعتبرت 'معادية لإسرائيل'.
وكانت وزيرة المياه في جنوب أفريقيا نومفيلا موكوناين قالت إن إسرائيل تقوم على تفعيل نظام الفصل العنصري (الأبارتايد) ضد الفلسطينيين، وأن حادثة قتل المصاب الفلسطيني في مدينة الخليل العام الماضي من قبل جندي إسرائيلي تعبير واضح عن الثقافة السائدة في الجيش الإسرائيلي بأنه 'آلة للقتل'.
وأضافت الوزيرة 'هذا الجندي قتل مصابا فلسطينيا ملقى على الأرض، لا قدرة لديه على الدفاع عن نفسه، ويعاني من آلامه، لكنه أطلق النار عليه، لأنه لا يخشى من العقاب'.
وأوضحت أن النظام السياسي في إسرائيل يفتقر إلى الإنسانية، ويتعامل مع مقاومة الفلسطينيين بدوافع قمعية، حتى أن إسرائيل باتت تتعامل مع مصادر المياه للفلسطينيين كأداة للسيطرة على الدولة الفلسطينية، وهو ما أكدته أبحاث علمية بعضها صادر عن الأمم المتحدة.
وأكدت الوزيرة أن 'إسرائيل تعدّ الدولة الأولى التي تطبق نظام التمييز العنصري في مجال المياه على مستوى العالم، وفي ظل الدعم الذي تحظى به من الولايات المتحدة، فإن النظام الحاكم في إسرائيل سيواصل سياسته المقيتة المتمثلة في فرض العقوبات الجماعية على المدنيين الفلسطينيين ممن أصبحوا ضحايا لها، مما يتطلب من إسرائيل التوقف عن هذه السياسة المعادية'.
في حين دعت جيسي دوارتا مساعدة الأمين العام للحزب الوطني الأفريقي إلى نزع جنسية جنوب أفريقيا عن اليهود المقيمين في إسرائيل ويخدمون في الجيش الإسرائيلي.
وقالت الصحيفة إن دعوة المسؤولة الجنوب أفريقية تكتسب خطورتها من أنها أحد الزعماء الستة للحزب، وإحدى مساعدات الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، 'ولديها تاريخ طويل من التصريحات المعادية لإسرائيل'.
وخلال حرب غزة الأخيرة عام 2014، ساوت هذه المسؤولة بين العمليات العسكرية الإسرائيلية وبين النظام النازي الألماني، مما أدى إلى نشوب ردود فعل صاخبة في أوساط الجالية اليهودية هناك، وتعد دوارتا مشاركة دائمة في فعاليات أسبوع 'الأبارتايد' ضد إسرائيل كل عام.
وأرسل السفير الإسرائيلي في جنوب أفريقيا أرثر لينك رسالة احتجاج إلى وزارة الخارجية في بريتوريا، بعد أن جاء التصريحان خلال أسبوع 'الأبارتايد'، حيث تعدّ دولة جنوب أفريقيا المعقل الرئيسي لحركة المقاطعة العالمية (بي دي أس).
تعليقات