آن الاوان للربط الالكتروني الشامل بين اجهزة الدولة وليس الربط بتصريحات فقط..يطالب محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 412 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر- حقيقة الربط

محمد الجلاهمة

 

حتى يوم الأحد الماضي كنت أعيش في وهم (نعم أعيش في وهم مجبرا لا مخيرا) أو بالاحرى كنت واهما من التصريحات التي سمعتها منذ اكثر من خمسة أعوام وتتعلق بأن الربط بين «الداخلية» و«الشؤون» في مراحل متقدمة ووشيكة، وأن ادارات العمل في الشؤون ومسؤولين في الهجرة عقدوا اجتماعات وقطعوا شوطا واشواطا كبيرة في الربط وغيرها من التصريحات التي أوصلتني وغيري الى قناعة بأن الربط على الأقل بين الوزارتين اصبح واقعا، باعتبار ان «الشؤون» و«الداخلية» تعنيان بقضية الوافدين والتي تعتبر اولوية لتعديل ما يطلق عليه التركيبة السكانية المختلة.

الوهم اكتشفته حينما تابعت خبرا بثته وزارة الداخلية ممثلة في العلاقات العامة حول ضبط مزرعة جلبت 200 عامل رغم ان تقدير العمالة حدد لها 115 عاملا فقط، وبالتالي استطيع ان أقول وكلي خجل ان صاحب المزرعة خدع «الداخلية» و«الشؤون» ـ واتحفظ على مسمى آخر ـ في كيفية تعامله مع «الشؤون» و«الداخلية»، والمحصلة ان هذا المحتال استطاع ان يدخل الى حسابه بطرق غير مشروعة عشرات الآلاف من الدنانير نظير إتجاره في البشر والاقامات، وبالتالي لو كان حلم أو وهم الربط قائما لما استطاع هذا المحتال وغيره من عشرات المحتالين النصب وأضر الدولة بجلب مئات العمال الذين لا حول لهم ولا قوة لأنهم دفعوا اموالهم وما يملكون لشركة واشتروا الوهم وبدلا من العمل وكسب الرزق يصبحون مطاردين ومطلوبين للإبعاد الاداري لأنهم ضحايا النصب نعم ضحايا نصب وضحايا نظام دولة يتم تجاوزه بأبسط السبل وربما عن طريق الرشوة.

دعونا نقرّ بوجود خلل ولكن من يدفع مقابل هذا الخلل هل صاحب العمل أم العامل، المنطق يقول صاحب العمل يتحمل العبء الأكبر ثم العامل الذي حضر ودفع مقابلا وكان على علم مسبق انه لن يعمل في الشركة وهؤلاء اعتقد انهم محدودون، لذا وجب التركيز ومعاقبة صاحب العمل عقاب يتناسب مع الجرم الذي ارتكبه، في المرتبة الأولى بحق الوطن، اذ تورط في قضية إتجار في البشر وأبسط ما يعاقب به السجن وسحب الترخيص ومنع استصدار رخصة جديدة وغرامة مادية ليكون عبرة، والواقع يؤكد ان تجار الإقامات لا تتم محاسبتهم اللهم الا لفترة مؤقتة، وفي الغالب يعودون بقوة من خلال محامين متخصصين في إيجاد الثغرات.

أظن انه آن الاوان للربط الالكتروني الشامل بين اجهزة الدولة وليس الربط بتصريحات فقط لابد من الانجاز والعمل بجد وضمير من اجل رفعة وطننا، ولابد ان يعلم الجميع بأن الله يرى.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك