ناجح .. دور ثاني .. راسب!!

محليات وبرلمان

طلبة الابتدائي هل بمقدورهم استيعاب تلك المصطلحات؟

838 مشاهدات 0


صباح اليوم الثلاثاء تنتهي امتحانات طلبة الابتدائي للفصل الدراسي الأول، بعد أن دخلوا هذه السنة  لمرحلة جديدة في عالم الاختبارات لم يعهدوها مسبقا, وأصبحوا يشاركون طلبة المراحل الأخرى من المتوسطة والثانوية العامة نفس الهموم والشعور بالرهبة من الامتحانات, وهي تجربة تحدث لأول مرة في مدارس المراحل الابتدائية، فهل  أصاب أصحاب القرار عندما أشركوا هؤلاء الأطفال مع الكبار باختبارات نهاية الفصل الدراسي الأول؟! 
وسوف يمر الأطفال أيضا باختبارات نهاية العام الدراسي, فهل الطفل قادر على استيعاب أهمية الاستعداد لتلك الاختبارات التي تنتظره؟! , أم أنهم يعتقدون أنهم حلقة تجارب مؤقتة سوف يرون نتائجها قريبا، ومن ثم تلغى كما حصل مع نظام المقررات؟!
 فهاهم  طلبتنا الكبار قد انتهوا من اختباراتهم, ولم يبقى إلا طلبة الابتدائي الصغار، يتسارعون وينتظرون دورهم بأن ينهوا اختباراتهم اليوم، كي يفرحوا بعطلة منتصف السنة التي تفوق فرحتهم بها أكثر من نتائج الاختبارات, فهل هم على قدر استيعاب قراءة أسمائهم معلقة بلوحة النجاح أو الرسوب في هذا الفصل؟! وياترى ما هي ردة فعلهم نحوها؟! التي نعتقد أن الأهالي هم الأجدر بالإجابة على جميع كل التساؤلات التي تتعلق بأطفالهم الذين يدرسون في مرحلة الابتدائي، حيث أنهم من يتحمل عبء الدراسة والمجهود, وفي النهاية هم القادرين على فهم  النتيجة النهائية التي سيحصل عليها أبنائهم الصغار جدا, ولعل هذه الحالات ستمر بهم مرارا في السنوات القادمة, رغم أنها تزيد عليهم الحمل وتثقلها لكنهم بالنهاية سيعتادون عليها.
أطفالنا الطلبة سيكونون بإذن الله قادرين على اجتياز هذه المرحلة، وإن شاء لله  تمر  بسهولة عليهم, و يعتادوا على القرارات  الكثيرة من وزارة التربية, ونتمنى أن تكون هناك دراسات يعمل بها مسبقا  قبل إصدار القرارت لرؤية  مدى نجاحها،  أوتجربتها من خلال بعض المدارس، حتى لا يكون الأبناء حلقة تجارب لحزمة من القرارات, ولا نعلم هل الوزارة  قادرة على تعديل الأوضاع التعليمية والنهوض بمستوى الطالب، أم انها مجرد أوامر كتبت على ورق بعد اجتماعات للقيادات في الوزارة.
إن التعليم  في الكويت كي ينهض، لابد من نظرة متعمقة نحو إمكانيات الكوادر التعليمية المناطة بتعليم الطلبة، وبحاجة أيضا لرؤية الكوادر الإدارية التي تعنى بالإشراف على المعلمين والمعلمات والطلبة في المدارس، ومن يعمل أيضا في الوزارة, كما أن المناهج لابد أن تراعي الكثير من الجوانب المهمة في التعليم، لأنها من أهم الإدارات التي تلعب دورا مهما بإيجاد حلول مناسبة منها، ويسلط الضوء بهذه المهمة على قسم (المناهج و البحوث ) التابع لها والذي يعتبر العامود الفقري للإدارة، وكذلك قسم الخدمة الاجتماعية  التابع للإدارة التنموية  في الوزارة, وهناك أقسام  كثيرة كان بالإمكان الإيعاز لهم للقيام بمهمة عمل البحوث والدراسات على أهم السلبيات التي يعاني منها التعليم وخاصة في المدارس، كي تكون هناك مخرجات قادرة على الإنتاج وتطوير البلد مستقبلا.
الآن - تقرير: نورا ناصر

تعليقات

اكتب تعليقك