إبر التخدير التي تغرزها الحكومة في خاصرة البرلمان أمر يجب مقاومته مواجهة واضحة وحاسمة..ينصح محمد المطني

النهار

نقش- إبر تخدير حكومية

محمد المطني

 

تتلصص وسائل الاعلام على القضايا الرئيسة التي يهتم بها الناس وتمر بجانبها مرور الكرام وتركز جهودها دائما على القشور، تتلقف أي حدث سطحي وتافه فتسلط عليه الضوء وتخلق منه حدثاً أكبر فيهتم به الناس ويتركون همومهم الحقيقية.

يمر علي نفس السيناريو وأنا أتذكر اهتمام الناس بقضاياهم الحقيقية أثناء فترة الانتخابات بعد قرارات الحكومة حينها وموافقة البرلمان آنذاك على كل ما قامت به في قضايا البنزين وأسعار الخدمات التي أثقلت جيب المواطن والتي تقول الحكومة ان سبب هذه الخطوات رغبتها في الحفاظ على الميزانية والتقشف وإلخ إلخ.

اليوم يغرد البرلمان خارج السرب أيضاً ويبتعد شيئا فشيئا عن الهموم التي أنتجته ويغرق في ملفات القضايا دون أن يدري فنراه في قضية الجنسية يقبل بوعود غير رسمية لحل ما حدث وقبوله بالتحديد بحل غير رسمي وبتجاوز مطالبات الناس بتعديل القوانين التي تقف عائقاً عن ممارستنا لمواطنتنا دون خوف أمر سندفع ثمنه كلنا في المستقبل لقبولنا بوجود هذه الصلاحيات بيد الحكومة.

إبر التخدير التي تغرزها الحكومة في خاصرة البرلمان أمر يجب مقاومته مواجهة واضحة وحاسمة خصوصاً في ملف الجنسية وملف الاصلاح الاقتصادي المزعوم، ترك الحبل على الغارب لن يكون حلاً خصوصاً في ظل النظام الدستوري الذي يعطي الحكومة صلاحيات كبيرة يكن معها القبول باستمرار الوضع دون حل نهائي محرقة سياسية لمن كان يعد ويهدد في الانتخابات القادمة. تفاءلوا.