وفقا لدراسة اجتماعية تعد الأولى من نوعها

عربي و دولي

دبي مدينة عربية بتوجهات عالمية تقدم نموذجا للتعايش والاحترام وحرية العقيدة

409 مشاهدات 0


أكدت دراسة إحصائية أُعلنت نتائجها اليوم أن مدينة دبي تعتبر موطنا آمنا يوفر لأبناء دولة الإمارات وكذلك للجنسيات المختلفة المقيمة على أرضها والتي يناهز عددها 200 جنسية، بيئة عمل وحياة نموذجية تضمن لهم الاحترام الكامل وتؤكد على قيم التعايش والتفاهم بين مختلف الجنسيات وتوفر لهم حرية العقيدة وممارسة العبادات، في حين تراوحت نسبة سكان المدينة من أبناء دولة الإمارات والمقيمين العرب والأجانب ممن شملتهم الدراسة وأكدوا إيمانهم بتفوق دبي في توفير مقومات الأمن بين 91 إلى 95%.
وتضمنت الدراسة نماذج من الأسر الإماراتية والمقيمة بلغت أكثر من 2500 أسرة بواقع 714 أسرة إماراتية، و620 عربية و1042 آسيوية و184 غربية من الأوروبيين والأميركيين، إلى جانب 37 من جنسيات أخرى متنوعة.
جاء ذلك في الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في دبي وأعدتها هيئة تنمية المجتمع في دبي وهدفت من ورائها إلى توفير المعطيات الاجتماعية المستندة على الأدلة والتي تسهم كمرجعية واضحة معززة بالأرقام والحقائق في إعداد إستراتيجية الهيئة (2009 ـ2011)، إلى جانب إيجاد قاعدة بيانات للقطاع الاجتماعي في دبي، يمكن من خلالها تقييم فعالية برامج التنمية الاجتماعية، إلى جانب أهميتها في تحديد الحاجات والقضايا الاجتماعية المتعلقة بتعزيز الهوية الوطنية ومفاهيم التوافق والحماية والاحتواء والتمكين الاجتماعي.
وأوضحت الدراسة إلى ارتفاع مستوى التوافق الاجتماعي في دبي بين أبناء دولة الإمارات والمقيمين من مختلف الجنسيات، حيث اعتبر 83% من الإماراتيين أن هناك نسبة عالية من التقبل والاحترام للجنسيات الأخرى، وبنسبة (82%) بين الغربيين و نسبة (67%) للعرب ثم (66%) بالنسبة للآسيويين.
وأعرب المشاركون في الدراسة عن ثقتهم الكبيرة في مستوى الأمن في دبي، حيث اعتبر 98 بالمائة من الغربيون أن الحياة في دبي آمنة، وبلغت نسبة العرب الذين شاركوهم الرأي نفسه 92 بالمائة وكانت النسبة للإماراتيين 94 بالمائة في حين بلغت نسبة الآسيويين في الشأن ذاته 91 بالمائة، في حين رأى معظم من شملتهم الدراسة أن دبي توفر حرية العقيدة وممارسة العبادات،  واتفق على ذلك الغربيون بنسبة 90% ثم العرب 88% والآسيويون 76% بينما وصلت نسبة الإماراتيين 93%.
وتناول أحد المحاور مدى اهتمام المقيمين في دبي بمعرفة تاريخ الإمارات وثقافتها، وعبّر غالبية غير الإماراتيين عن اهتمامهم بمعرفة المزيد عن تاريخ الدولة وثقافتها وتقاليدها، في حين مثل حاجز اللغة واحدا من العوائق الأساسية التي حالت دون تحقيق طموحات غير الناطقين بالعربية في تحصيل المزيد حول تاريخ الدولة. 
وأشارت الدراسة أيضا إلى ارتفاع مستوى الثقة بين الجنسيات المختلفة في دبي، ما يعكس ارتفاع مستوى التوافق الاجتماعي، والذي يتضح من خلال مظاهر عدة مثل المشاركة في احتفالات الجاليات الأخرى، ومدى انخراط الأفراد في المجتمع عبر تكوين صداقات مع جنسيات مختلفة.
 
الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك