كيف هم فاسدون وأنت كنت واحدا منهم قبل ان يتم تسليمك حقيبة وزارة الصحة؟.. جاسم كمال مخاطبا الحربي

زاوية الكتاب

كتب 897 مشاهدات 0

جاسم كمال

النهار

خُذ وخل- د. السهـلاوي ابـن الكويـت

جاسم كمال

 

بداية أحب أن أؤكد أنني لست من الذين يلمعون المسؤولين العاملين بالقطاع الحكومي ولا تربطني علاقة خاصة بأحد منهم والحمد لله ولكوني على ثقة تامة بأن القطاع الحكومي الخدمي متهالك لحد كبير وبحاجة ماسة للتعديل وتصحيح المسار لما يخدم المواطنين، ولا يخفى على أحد الضغط الكبير الذي يقع على عاتق وزارة الصحة العامة لدينا بالكويت بسبب سوء وضع التركيبة السكانية بالبلاد حيث وصل التعداد السكاني بالكويت إلى 4.453.711 نسمة بواقع مواطن كويتي واحد يقابله 3 من الوافدين وهنا بيت القصيد الذي يعمل الضغط غير المعقول على جميع الخدمات في البلاد بداية من الازدحام بالطرق حتى نصل إلى خدمات وزارة الصحة العامة بحيث تصل الحال بالمواطن الكويتي أنه لا يجد سريرا حتى يتطبب بمستشفيات بلده وبات الغريب هو صاحب النصيب الأكبر من الخدمات والكويتي له رحمة الله، وهنا العيب ليس على وزارات الخدمات فقط بل على سياسة الحكومة الرشيدة بما يخص التركيبة السكانية ونواب الأمة وهنا نخص نواب مجلس 2016 الحالي الذين تخلفوا أو تهربوا من الجلسة الخاصة لمناقشة التركيبة السكانية بالبلاد التي كان مقررا عقدها في 2017/2/2 الماضي راحت الجلسة وراح تصحيح وضع التركيبة السكانية بسبب بعض النواب.

واليوم نحن نعيش وضع محاربة د. خالد السهلاوي وكيل وزارة الصحة العامة الذي عين كوكيل وزارة الصحة منذ أكتوبر بعام 2012 وجدد تعيينه في 2016/10/9 وهذا أكبر دليل على ثقة القيادة العليا بالبلاد على أداء وعمل الدكتور السهلاوي، وهنا أستغرب انتفاضة وزير الصحة على جميع القيادات بوزارة الصحة العامة وعلى ذمة وسائل التواصل الالكتروني يقول الوزير ان «فاسدين بوزارة الصحة لا أستطيع العمل معهم» كلام جميل ما اقدر أقول حاجة عنه ولكن السؤال هنا لمعاليك كيف هم فاسدون وأنت كنت واحدا منهم قبل ان يتم تسليمك حقيبة وزارة الصحة؟ وأن ضمن هؤلاء القيادات بالصحة منذ أن صدر المرسوم رقم 150 لسنة 2013 الصادر في الـ 20 من شهر يونيو لعام 2013 ما يعني أن د. السهلاوي كان وكيلا لوزارة الصحة، وهنا كل علامات التعجب هذه لتغير الحال من كنت وكيلا مساعدا لشؤون الخدمات الطبية المساندة حيث لم يكن الفساد موجودا بقيادات وزارة الصحة وفجأة ظهر الفساد بعد توليك الحقيبة الوزارية، وكلنا نتابع مدى سعيك لكسب رضا البعض من النواب من خلال تبني فتح وإعادة التحقيق لوفاة نائب سابق رحمه الله بسبب خطأ طبي وكأن هذه هي الحالة الوحيدة التي توفيت بسبب خطأ طبي ولو كنت فعلا يا معالي الوزير تعمل على دحر ومحاربة الفساد لأمرت بفتح كل حالات الوفاة التي يشتبه بها الخطأ الطبي لكون المواطنين سواسية في الحقوق والواجبات أم ان هناك فرق بين نائب ومواطن عادي عند الوفاة؟ ولماذا لم تخرج وتصرح لنا عن الفساد الموجود بالصحة وأنت وكيل مساعد عند وكيل أصلي وهو د. خالد السهلاوي لمدة 4 سنوات تقريبا ولا الفساد ظهر فقط عند توليك الحقيبة الوزارية؟ أو هو لوبي عمل مع بعض النواب الكرام الذي تضرروا من بعض إجراءات الوكيل السهلاوي؟ منها مبالغ المكتب الصحي بألمانيا ووقف مناقصة شركة التغذية التي بالباطن وما خفي كان أعظم، يا معالي الوزير أنت بحكومة دولة لها سيادتها وكيانها من المعيب أن تهدد بالاستقالة أو تنفذ مطالبك التي بواقعها هي مطالب بعض النواب الذين يدعون محاربة الفساد وهم للفساد راعون، وهنا نصيحة لمعاليك ترى النواب الذين خلفك لهم أجندة خاصة ستكون أنت هدفهم القادم يعني اليوم أصحابك وغدا أنت لأن بالسياسة لا عدو دائم ولا صديق دائم، والسؤال هنا لمعالي الوزير الوكيل المساعد لشؤون الخدمات الطبية المساندة سابقا: هل تقدر أن تفيدنا كمواطنين بسطاء ما هو الفساد الموجود بالخدمات الطبية المساندة؟

والغريب والمستغرب ذلك الخوف الذي يوجد لدى بعض الوزراء الكرام من بعض النواب وهنا أقول لهم المثل الكويتي القديم الذي يقول (لا تبوق ولا تخاف ) العمل يكون بين الوزراء والنواب وفق مواد الدستور واللائحة المعمول فيها بمجلس الأمة والتوافق النيابي الحكومي إذن الخوف ليس له داعٍ لكون الوزراء أعضاء سلطة تنفيذية والنواب سلطة تشريعية ولهذا يجب ان لا تكبر سلطة على حساب سلطة، والعلم للجميع أن كل القيادات بوزارة الصحة وعلى رأسها د. خالد السهلاوي وجميع القيادات بكل الوزارات في الدولة هم كويتيون وأبناء هذا الوطن الطيب لا نقبل المساس بسمعتهم أو شخوصهم إلا بدليل صريح وواضح وتحويل للجهات المختصة بأي نوع من أنواع الفساد احتراما لشخوصهم وأسرهم وعائلاتهم لأن الظلم ظلمات يوم القيامة والمظلوم له «حوبة»، والتمني هنا على النواب الكرام كلهم لا تمسوا سمعة أبناء الكويت أيا كانوا قياديين أو غير قياديين من أجل مصالحكم الشخصية أو الانتخابية أو الحزبية أو روابطكم الأسرية لكون من تتهمونهم هم أبناء الكويت وإخوانكم بالمواطنة والوطن. كم مسؤول أو قيادي اتهم وشهر به وكان بريئا؟ وأختم بالآية الكريمة من سورة الحجرات الآية رقم 12 (بسم الله الرحمن الرحيم يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعد الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم صدق الله العلي العظيم )، والحين ما عاد قول إلا محشومين يا أهل الكويت من أي تهمة من أجل مصلحة أو منفعة، ربٍ يحمي الكويت وأميرها وشعبها من كل شر، ولا يصح إلا الصحيح.

****

سؤال بريء: يبون يأسلمون القوانين!!! ليش احنا كفار؟؟؟ الجواب يمكن يشوفونك كافر بس عاد أعقل وأركد يا مواطن.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك