هل يكون الإحتفال بالعيد الوطني بكسر القانون؟.. يتسائل محمد الجلاهمة

زاوية الكتاب

كتب 453 مشاهدات 0

محمد الجلاهمة

الأنباء

وجهة نظر-التحريض على كسر القانون

محمد الجلاهمة

 

جميل ان نحتفل بأعياد الكويت، وفي هذه المناسبة أود ان أهنئ حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو ولي عهده الشيخ نواف الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والشعب الكويتي، لا احد يختلف على اننا لابد ان نحتفل بأعيادنا، فالكويت فضلها علينا جميعا، ومهما عبرنا عن حبنا لها سواء مواطنون أو وافدون فلن نوفي جميلها علينا، ولكن كيف يكون التعبير عن الفرحة؟ هل يكون بكسر القانون؟ من غير المعقول ان يكون التعبير عن الفرحة بتجاوز القانون بل والضرب به عرض الحائط وإحداث فوضى، وللأسف الشديد ما هو ملاحظ بل ويتفاقم مع مرور السنوات وفي كل عيد وطني هو ما يمكن وصفه بأنه تحريض على العنف او تحريض على كسر القانون.

ليت الامر مقتصرا على بالغين حتى يمكن للدولة ان تستعد لهم وتحيل من يكسر القانون الى القضاء لأخذ ما يستحق من عقاب، ولكن الذي يحدث ان هناك آباء يحفزون اطفالهم على كسر القانون وانتهاك الخصوصية ويشجعونهم بل ويساندوهم في امتهان حرمات وخصوصيات الناس، رش المياه بمسدسات المياه وإلقاء البالونات في حضور وحماية الآباء سلوك مشين، للاسف يصدر من آباء كثر، بهذه التصرفات تحرض الاطفال على العنف، وإلا ما التفسير في أن يقف اب على بعد أمتار من وجود ابنائه وهم يقومون بفتح أبواب المركبات ورش من بداخل السيارة بالماء وربما بمواد قذرة؟ حينما يتوقف صاحب المركبة وينهر الاطفال ليكشر الاب ويعلن استياءه رغم يقين الاب ان ما يفعله ابنه لا علاقة له بالاخلاق ولا علاقة له بالفرحة، هذا التصرف وبدلا من ان يقوم الاب بدور توعوي وغرس احترام القانون واحترام الناس تجده يحفز ابنه على تجاوز كل القيم، هذا الاب بسلوكه وتصرفاته اللامسؤولة يؤهل ابنه لأن يكون مجرما حينما يصل الى مرحلة البلوغ.

لا استطيع ان اوجه اللوم لوزارة الداخلية لانها تبذل جهودا جبارة في هذه المناسبات ولا يفوتني الا ان اثمن الجهد الوافر الذي بذله قطاع الامن العام على وجه الخصوص، فأينما ذهبت اجد دوريات ورجال الامن العام منتشرين سواء في تنظيم نقاط تفيش او للتواجد بين المحتفين، وكل هذا الجهد يحسب حتما الى خطط وزارة الداخلية والتي وضعت بإشراف وكيل الوزارة الفريق سليمان الفهد وايضا القيادي المتميز وصاحب الجهد الوفير اللواء ابراهيم الطراح وايضا قطاع المرور، ومن خلال متابعة اللواء فهد الشويع وقطاع النجدة وبمتابعة اللواء جمال الصايغ وبجهود الامن غير المرئي والممثل في قطاعي امن الدولة والأمن الجنائي، ايضا لا استطيع توجيه كل اللوم الى وزارة التجارة رغم انها تتحمل جزءا من القصور في السماح باستيراد مرشات المياه، ولكن اوجه كل اللوم الى اولياء الامور، ما اجزم به ان أولياء الامور هم من يتحملون المسؤولية كاملة في تنشئة جيل مؤهل لأن يكون اكثر عنفا وغير منضبط سلوكيا وأخلاقيا ولكي نعطي انطباعا راقيا عن الكويت وشعبها.

 

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك