أكثر من مئتي فنان ومثقف سوري: أغلقوا مسلخ صيدنايا
عربي و دوليفبراير 22, 2017, 6:08 م 698 مشاهدات 0
وجه مئات الفنانين والكتاب والمثقفين السوريين، رسالة إلى الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، في 20 فبراير/شباط2017، أدانوا عمليات القتل المستمرة في سجون الأسد، وخصوا سجن صيدنايا بالمطالبة بإغلاقه، وإحالة المسؤولين عن جرائم التعذيب والانتهاكات والقتل، إلى محكمة الجنايات الدولية.
ومن بين الشخصيات الموقعة على الرسالة، رسام الكاريكاتور علي فرزات والروائي مصطفى خليفة والفنانون السوريون فارس الحلو وعبد الحكيم قطيفان ومي سكاف، والموسيقار سميح شقير، والكاتب والمخرج المسرحي غسان الجباعي إلى جانب عدد كبير من الفنانين والمثقفين والإعلاميين.
وجاء في نص الرسالة التي تداولها رواد مواقع التواصل ما يلي:
'إلى السيد أنطونيو غوتيريس، أمين عام منظمة الأمم المتحدة:
كان على الصور الموثقة في شهر آب/ أغسطس عام 2013 في ملف قيصر، والتي تكشف عن 7600 ضحية قُتلت بطريقة ممنهجة في سجون النظام السوري، أن تكفي بحد ذاتها لإدانة بشار الأسد بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
لقد وُضِعَ ملف قيصر في متناول الرأي العام العالمي منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة، بَيْدَ أن عمليات القتل مازالت مستمرة في سجون الأسد، والمغلقة في وجه مؤسسات حقوق الإنسان والمراقبين الدوليين.
واليوم، ها هي منظمة العفو الدولية تنشر في شهر فبراير2017، تقريراً جديداً يؤكد آلاف الحالات من التعذيب والتجويع والقتل في سجن صيدنايا، ويشهد على إبادة تتصف بعنف ووحشية لا يمكن تحمّلها، بينما ما زال المجتمع الدولي يعترف بشرعية هذا النظام الذي يقتل شعبه تحت مسمى الجمهورية العربية السورية.
ليس للمعتقلين في سجون نظام الأسد أي صوت، وعليه فإن من مسؤوليتنا الوطنية كمثقفين سوريين أن نكون صوتهم المسموع، ومن مسؤوليتكم تجاه الإنسانية أن تعملوا لوضع نهاية للعنف المفرط لهذا النظام المتوحش. وبناء على تلك الوقائع، فإننا، نحن الموقعين، نتقدم إلى السيد أمين عام الأمم المتحدة، بالمطالب التالية:
تجريم كافة الأفراد المسؤولين عن تلك الجرائم المرتكبة في السجون السورية، وبشكل علنيّ.
دعوة مجلس الأمن إلى إصدار أمر بإغلاق المسلخ البشري المسمى بسجن صيدنايا، والإحالة إلى محكمة الجنايات الدولية.
العمل من أجل إنقاذ المعتقلين الذين مازالوا على قيد الحياة وحمايتهم من مصيرِ مأساويّ كان قد أودى بحياة رفاقهم في سجن صيدنايا.
الفنان عبد الحكيم قطيفان وهو أحد الموقعين على البيان، قال في تصريح لـ'العربي الجديد': ' إن المبادرة جاءت على أمل أن يحمل أمينها الجديد آفاقاً جديدة فيما يخص الملف الإنساني الخاص بالوضع السوري عامة، وبقضية المعتقلين خاصة'.
وأشار قطيفان، وهو معتقل سابق في سجون النظام لأعوام طويلة، في عهد حافظ الأسد، إلى أن الهيئات الحقوقية والإنسانية، عالمية كانت أم حتى عربية، تعاملت بصمت مطبق قبل عشرات السنوات، يوم كان معتقلاً مع عشرات الآلاف من السوريين من كافة الاتجاهات، إسلاميين وناصريين وشيوعيين وبعثيين ومستقلين. مشيراً إلى أن عهد الابن لم يختلف عن عهد الأب. في السكوت عنه وقبول الانتهاكات.. وكأن ما من زمن مرّ من هنا.
تعليقات