ماذا يعني وجود 42 مليون دينار إيرادات مستحقة للحكومة من أحكام أو رسوم قضائية لم تحصلها وزارة العدل؟.. يتسائل وليد الأحمد
زاوية الكتابكتب فبراير 22, 2017, 12:57 ص 571 مشاهدات 0
الراي
أوضاع مقلوبة! - حكومة تصد عن تحصيل أموالها!
وليد الأحمد
ماذا يعني وجود 42 مليون دينار إيرادات مستحقة للحكومة من أحكام أو رسوم قضائية لم تحصلها وزارة العدل بسبب مغادرة المحكوم عليهم البلاد وعدم الاستدلال على عناوينهم أو خلو أوامر التنفيذ من الرقم المدني وغيرها من «الحكايات»، حسب ما ذكرته لجنة الميزانيات البرلمانية؟!
وماذا يعني وجود مواد ثمينة مصادرة قدرت بـ 40 مليون دولار (5 قطع ألماس مصادرة منذ 2007)، ومواد ثمينة قدرت بـ 73 ألف دينار، تأخرت وزارة العدل في التصرف بها؟!
بل دعونا نتوسع اكثر واشمل، لنتساءل عن اموال البلد المنسية، فنقول ماذا عن ملاحظات تقارير ديوان المحاسبة عن السنة المالية 2015/2014 التي كشفت عن «هدر ومبالغ غير محصلة تمثل رقماً مالياً كبيرأ يتجاوز باب الدعوم بقضه وقضيضه، ويصل الى ما يزيد على 3 مليارات دينار نحو 10 مليارات دولار ايرادات مستحقة على الوزارات والجهات الحكومية لم يتم تحصيلها»، حسب ما نشرته صحيفة «الراي» في 18 اغسطس 2016؟
يبدو ان اعتمادنا على النفط كشريان لحياتنا ومورد رئيسي للبلاد، سيطول كثيراً في ظل التسيب الحكومي عن تحصيل اموال الدولة ووجود مدخول سهل وممتع يجعلنا ننسى تحصيل اموالنا لانها اموال «سخيفة» لا تستحق المتابعة، الا اذا هبط سعر البترول نحو الحضيض، وهو الموضوع الذي كثيراً ما تطرقنا اليه وناشدنا الحكومة تحصيل اموالها الضائعة، لكن يبدو انها لا تزال تعيش احلام عصر الرخاء وتتبع مقولة «بسنا فلوس يا حسين»!
النفط مصيره للزوال وجيراننا اعدوا العدة لهذا اليوم الاسود للتقليل من اعتمادهم عليه بصورة ملحوظة!
فهذه الامارات من خلال امارة دبي، شقت طريقها نحو الاقتصاد الحر والمورد الاقتصادي الاستثماري السياحي بعيداً عن خطر تقلبات النفط! وهذه قطر اتجهت الى الغاز وجعلت مورد النفط صفا ثالثا بعد الغاز ثم الاستثمارات!
ولا ننسى السعودية التي تخطط اليوم إلى رفع إيراداتها غير النفطية إلى 530 مليار ريال بحلول عام 2020 (برنامج التحول الوطني)، بحيث تصل هذه الإيرادات إلى تريليون ريال في عام 2030 (رؤية المملكة 2030)!
لم يتبق سوانا في مؤخرة الركب وما لم نتلاحق انفسنا بايجاد مورد اقتصادي بديل، سيأكلنا الاقتصاد العالمي بعد سقوط الذهب الاسود بالضربة القاضية بعد ان يصبح غير مرغوب فيه لدى دول العالم و«يطيح بجبدنا» كونه «دقة قديمة»!
على الطاير:
- اعيد واكرر ما ذكره زميلنا الكاتب المبدع الدكتور وائل الحساوي عبر زاويته «نسمات» حول الايداعات عندما قال «إن كشف المفسدين وفضحهم هو أنجع وسيلة لردع الفساد وإيقاف التردي الحاصل على جميع المستويات»، وهو مصداق لقول الله تعالى: «ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون»، ومصداق قول الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنما أهلك من كان قبلكم أنهم إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف اقاموا عليه الحد»!
ومن اجل تصحيح هذه الاوضاع.. باذن الله نلقاكم!
تعليقات