دليل على ضعف في مؤسسة السلطة التنفيذية.. يتحدث مبارك الدويلة عن استقالة وزيرالصحة

زاوية الكتاب

كتب 679 مشاهدات 0

مبارك الدويلة

القبس

حصاد السنين- تضليل الرأي العام

مبارك الدويلة

 

‏لا أنزعج من النقد شبه اليومي الذي أقرأه بالصحف ووسائل التواصل الاجتماعي لأفكاري أو منهجي أو كتاباتي، خاصة عندما يكون النقد هادفاً وليس من أجل التشويه أو التضليل، لكن أن يجري الافتراء والكذب على القراء من أجل تشويه مسيرتي، فهذا فجور في الخصومة وأسلوب رخيص في مواجهة الخصوم!

بالأمس، كتب من يدعي الثقافة والنزاهة قاصداً من كل مقالته معلومة كاذبة واحدة وهي أنني شريك في عملية نصب قامت بها الشركة المصرية الكويتية لاستصلاح الأراضي، وذلك من خلال كم هائل من الأكاذيب والافتراءات الرخيصة التي يترفع عن ممارستها كل من في قلبه ذرة من ضمير وكرامة!

أولاً، لست شريكاً في تلك الشركة، ولا أملك فيها سهماً واحداً، وليس للشركة المذكورة تداول في سوق الكويت للأوراق المالية حتى يدعي ارتفاع أسهمها في الكويت وانهيارها بعد ذلك، ثم يستمر في الافتراء ليقول إن أغلبية الشركاء في هذه الشركة من الإخوان المسلمين، وقد بحثت في أسماء الشركاء فلم أجد واحداً منتمياً للإخوان المسلمين لا في الكويت ولا حتى في مصر، ومع استمرار مسلسل التضليل يقول مدعي الثقافة إن حكم الإخوان وافق على تحويل الأرض التي تملكها الشركة من زراعية إلى سكنية (!!) بينما من باع الأرض للشركة وحولها إلى سكنية هو رئيس الوزراء المصري في حكومة حسني مبارك قبل الثورة، وجاء حكم الإخوان ليوقف التصرف في هذه الأرض! ويختم مقالة التضليل بقوله: «إن قصة هذه الشركة نموذج لقصص الاحتيال التي شارك فيها أفراد محسوبون على عظام رقبة حزب الإخوان في الكويت».. هكذا ظناًً منه أن لا أحد سيدقق على المعلومات التي في مقالته، وإنما سيصدقها البسطاء الذين يتلقون بشكل شبه يومي منه هذه السخافات، ومنها كتابة مقالة كاملة عن شجاعته في منع شرطي من التدخين في قاعة المحكمة وجلوسه على كرسي القاضي (!!) ولم يتجرأ أحد من الحضور الذين غصَّت بهم القاعة على منعه إلا هذا الصيرمي الشجاع!

مشكلة عندما تجتمع الثقافة والشجاعة مع سراب الأرض!

***

إذا صدقت الأخبار أن وزير الصحة استقال بسبب رفض مجلس الوزراء إقالة بعض المسؤولين في الوزارة، فهذا دليل على ضعف في مؤسسة السلطة التنفيذية، وعلى الحكومة تقديم استقالة جماعية لعدم أهليتها لإدارة البلد! حتى وإن كان هناك تدخل لإبقاء المسؤولين، فهنا الاستقالة الجماعية تكون أوجب، لأن العمل يجب أن يكون مؤسسياً وليس بهذا الأسلوب.

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك