ريبيري يزور 'تيو' رمز مناهضة عنف الشرطة الفرنسية

زار لاعب كرة القدم الفرنسي البارز فرانك ريبيري، الذي يعد من أشهر لاعبي بلاده بالعقد الأخير، الشاب تيو الذي أصبح رمزا لمناهضة عنف الشرطة إثر تعرضه لاعتداء جنسي وضرب أثناء توقيفه في الثاني من فبراير الماضي، الحادث الذي أثار موجة من الاحتجاجات وأعمال الشغب.

وجاء في رسالة نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي عبد الله بدور، الذي يدير جمعية لصالح اندماج الشباب في الأحياء الفقيرة: 'كل الاحترام لفرانك ريبيري الذي زار تيو اليوم. إنه واحد من أكبر معجبي فرانك ريبيري وتأثر كثيرا لهذه الزيارة' التي تمت بضواحي باريس.

ونشر بدور صورة لتيو مع ريبيري، الذي أهدى للشاب قميصا لناديه الحالي، الألماني بايرن ميونخ.

وسبق أن حصل تيو على دعم لاعبي كرة قدم آخرين، مثل الفرنسي عادل رامي (إشبيلية) ولاعبين سابقين مثل إيريك كانتونا.

ويقضي الشاب ذو البشرة السوداء (22 عاما) فترة نقاهة في منزله بضواحي باريس منذ يوم الخميس الماضي، عقب خروجه من المستشفى حيث مكث أسبوعين للعلاج من تهتك بمنطقة الشرج.

وكان تيو، الذي يطمح لخوض عالم كرة القدم بشكل احترافي، ضحية لعملية اعتقال عنيفة ببلدية أوناي سو-بوا، بالضاحية الشمالية لباريس، تعرض خلالها لاعتداء جنسي بهراوة.

ووجه لأحد رجال الشرطة الأربعة المتورطين في الحادث تهمة الاغتصاب، ويواجه الثلاثة الآخرون تهمة استخدام العنف.

ومنذ حينها انطلقت عشرات المظاهرات في الشوارع لدعمه وللتنديد بعنف الشرطة وإفلاتها من العقاب، ولا سيما حين تستهدف ممارساتها العنيفة الشباب السود بالأحياء الفقيرة بضواحي العاصمة الفرنسية.

وتخلل بعض هذه الاحتجاجات أعمال شغب ومواجهات بين الشرطة والمتظاهرين، ما تسبب في اعتقال المئات وفي إلحاق أضرار بمئات السيارات.

وأثار الحادث الرأي العام، ما دفع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى زيارة تيو بنفسه في المستشفى.