هل أصبحت الدشداشة الزرقاء الزي الرسمي لكل من يطل علينا عبر الشاشات الفضائية؟.. يتسائل مبارك المعوشرجي

زاوية الكتاب

كتب 640 مشاهدات 0

مبارك المعوشرجي

الراي

ولي رأي - فضيحة... وأكبرها من فضيحة

مبارك المعوشرجي

 

بعد سنوات من فضيحة القبيضة، تم الكشف عن أبطالها وهم 13 نائباً قبضوا 51 مليون دينار، ثمناً لمواقف سياسية، تولى اثنان منهم كرسي الوزارة، وقد فسروا سبب تضخم أرصدتهم البنكية حينذاك بادعاءات عديدة، فمنهم من قال إنه وجد خمسة ملايين دينار في «كبت» أمه، أما الثاني فزعم أن المبلغ ثمن لإبل باعها خارج الكويت، والثالث كان صريحاً إذ قال من دون حياء أو خجل «إن المعازيب كرام ونحن نستاهل»، والوقح منهم من رد على ناخبيه: «لقد قبضت لأعطيكم».

كنا نشك ونخمن ونصدق ونكذب فيمن يكونون، ولكن النائب المشاكس رياض العدساني عرض الأسماء صراحة في جلسة الأربعاء في شهر أعيادنا الوطنية، واكتشفنا «واخزيتاه» - كما تعودت عجائزنا القول عندما يعرفن بأمر شائن - إن من بين القبيضة من يدعي الانتساب للبيت النبوي الشريف، ومن كان يعتلي ظلماً منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيباً وإماماً بالمصلين، ومنهم من كان يبث في فضائية خاصة الحرب على الفساد والمفسدين رياء، والأخير تدرج في سلك العدالة حتى وصل القمة وللأسف.

ربما أنهم قد خُدموا بسبب الفراغ التشريعي من عقاب هكذا جريمة، ولكنهم لن ينجوا من العقوبة الشعبية والعزل السياسي، لأن الـ 51 مليون دينار كان يمكن أن تخرج المئات من سجونهم بسبب قروض استهلاكية، وأن تعود خدمات الكهرباء والماء والهاتف المقطوعة عن المواطنين بسبب عجز وزارات الدولة عن توصيل الفواتير لأهلها، حتى تراكمت عليهم وعجزوا عن التسديد. والأهم من كل ذلك يجب أن نعرف من دفع ولماذا دفع؟ وأن نحرص على تشريع قوانين تمنع تكرار هذه الجريمة، ويا ليت تطبق على هؤلاء الراشي والمرتشي والرائش عقوبة العزل السياسي، لأن الإسلام يلعن الأطراف الثلاثة.

إضاءة:

هل أصبحت الدشداشة الزرقاء الزي الرسمي لكل من يطل علينا عبر الشاشات الفضائية؟

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك