ألا يمكنكم احترام المواطن؟!.. وليد الغانم مخاطبا وزارة الصحة
زاوية الكتابكتب فبراير 19, 2017, 12:03 ص 439 مشاهدات 0
القبس
إلى وزارة الصحة.. ألا يمكنكم احترام المواطن؟!
وليد الغانم
يعاني الكويتيون الأمرّين عند مراجعتهم لإدارة العلاج في الخارج، هذه الإدارة التي أصبحت معظم أعمالها داخل وخارج الكويت معلماً من معالم فساد الإدارة الحكومية المعاصرة، فبدايتها من آلية تقديم طلب العلاج وطريقة تقييم المستحقين، ثم قرار منح العلاج للمريض واختيار وجهته ومرافقيه ومدته والتمديد له والسماح له باستكمال العلاج اللاحق، كلها أمور أصبحت أمراضاً إضافية على كل محتاج، حقاً، للعلاج من أبناء البلد..
أتساءل، ما الذي يمنع وزارة الصحة من تنظيم عملية تقديم طلبات العلاج في الخارج للمواطنين إلكترونيا؟ ما هي صعوبة إنشاء نظام آلي لتقديم الطلبات بحيث لا يحتاج المواطن إلى المراجعة بنفسه لوزارة الصحة ومعايشة الفوضى الشنيعة والواسطات الظالمة والتجاوزات اليومية لأجل حصوله على رعاية طبية يستحقها؟ ألا يقوم الناس الآن وكل يوم بمراسلة المستشفيات العالمية والأطباء حول العالم بالبريد الإلكتروني ويعرضون عليهم التقارير الطبية وصور الأشعة والتحاليل والبيانات الشخصية وينجزون أعمالهم من منازلهم؟ فمتى تقوم وزارة الصحة باحترام المواطنين وهيكلة إجراءات إدارة العلاج في الخارج، لتقدم الطلبات فيها آلياً وبالبريد الإلكتروني، ثم تخصيص مواعيد للمواطنين للمراجعة إن تطلب ذلك، على أن يعد في كل محافظة مكتب يقوم بهذه المهمة، كما أن هذه الأنظمة الإلكترونية تسهل عملية الاتصال بالمستشفيات والأطباء خارجيا، وتسهل أيضا عملية التواصل مع المرضى وتقييم حالاتهم أولا بأول، ومتابعة تسديد مستحقاتهم وبطريقة سهلة وميسرة، بدلاً من وضع «سوق الفرضة» الحالي، الذي تكثر فيه الأخطاء وتسيطر عليه الارتجالية ويذل فيه المواطن ليل نهار، ويتنفع وينفع من ورائه بعض النواب بالحق والباطل، فيا ترى هل هذه عملية صعبة؟ هل تفتقد «الصحة» الكفاءات التي تستطيع تجهيز وتطبيق هذا النظام الذي لا يحتاج إلى كلفة مادية عالية كما يعلم أهل الاختصاص بالأنظمة الآلية؟
يا وزير الصحة، حاول أن تنجز شيئاً يذكرك فيه الكويتيون في أيامك التي ستقضيها بالوزارة، وثق تماماً أن أهل الكويت سيحبون ويشجعون كل صادق ومجتهد ونزيه.
وللحديث بقية عن مقترح إنشاء مدينة طبية تكون بديلا عن العلاج في الخارج، ووجهة للعلاج السياحي لدول الجوار، وهو مقترح سبق أن تحدثت عنه في برنامجي الانتخابي وسأعيده لكم قريباً.. والله الموفق.
تعليقات