القضاء يبرئ شقيقة الملك الاسباني من تهمة ارتكاب جرائم ضريبية
عربي و دوليفبراير 17, 2017, 5:32 م 361 مشاهدات 0
أصدر القضاء الاسباني اليوم الجمعة قرارا بتبرئة شقيقة الملك الاسباني كريستينا دي بوربون من تهمة ارتكاب جرائم ضريبية بعدما كانت أول عضو في العائلة الملكية الاسبانية يمثل أمام القضاء بصفة متهم.
وقضى الحكم الذي أصدرته محكمة (بالما دي مايوركا) الاسبانية بعد عام كامل من التحقيقات في القضية المعروفة بقضية (نوس) بسجن زوجها انياكي أوردانغارين لمدة ست سنوات وثلاثة أشهر بعدما كانت النيابة طالبت بسجنه 19 عاما في حين طالبت الجهات المهتمة بسجن الاميرة مدة ثماني سنوات.
كذلك قضت المحكمة بدفع الأميرة وزوجها لغرامة مالية بقيمة 1ر265 ألف يورو كمسؤولية مدنية وبدفع زوجها أوردانغارين غرامة أخرى بقيمة 512 ألف يورو.
وقضى الحكم أيضا بالسجن مدة ثماني سنوات ونصف السنة بحق شريك أوردانغارين دييغو توريس كما قضى بسجن رئيس منطقة (جزر البليار) جاومي ماتاس لمدة ثلاث سنوات وثمانية أشهر واعفاء المتهمين ال14 الآخرين في القضية من السجن. وتدرس المحكمة الان تاريخ إيداع أوردانغارين في السجن علما بانه أخطر وزوجته بقرار القاضي في مقر اقامتهما في جنيف السويسرية.
وتعقيبا على ذلك أصدر (البيت الملكي الاسباني) بيانا رسميا أعرب فيه عن احترامه الكامل لاستقلال القضاء الاسباني علما ان أوردانغارين سيكون أول فرد في عائلة الملك الاسباني فيليبي السادس يحكم عليه بالسجن في تاريخ الديمقراطية بإسبانيا. يذكر ان التهم الموجة إلى الأميرة كريستيانا تمثلت في ارتكاب جرائم ضريبية والاحتيال على الخزينة العامة للدولة ب182 ألف يورو في ضريبة دخل عام 2007 وبقيمة 155 ألف يورو في ضريبة دخل عام 2008 كما وجهت إليها أيضا تهمة التواطؤ مع زوجها اوردانغارين الذي اختلس نحو ستة ملايين يورو في الفترة بين 2004 و2006 عبر مؤسسة (نوس) الخيرية التي كان يديرها مستغلا في ذلك صلة القرابة بالعائلة الملكية الاسبانية.
وكانت الأميرة نفت بشكل كامل تورطها في قضية (نوس) مشيرة إلى انها لم تشارك عمليا في إدارة شركة (ايزون) التي تمتلكها بالتقاسم مع زوجها اوردانغارين والتي يعتبرها القضاء احدى الشركات المرتبطة بمؤسسة (نوس) والمستغلة لاختلاس الأموال العامة والتهرب الضريبي.
يذكر ان قضية الفساد (نوس) كان قد كشف عنها في عام 2011 ما دفع بالقصر الملكي الاسباني الى استبعاد اوردانغارين في عام 2012 من المشاركة في الانشطة الرسمية للعائلة الملكية وتجريده من لقب (دوق بالما دي مايوركا).
تعليقات