عن تخبط التربية بالتعامل مع حادثة مدرسة الدرن- يكتب فيحان العازمي

مدرسة الدرن

فوجئنا خلال الأيام الماضية بشكاوى كثيرة وردتنا من قبل أولياء امور يعبرون من استيائهم من طريقة تعامل وزارة التربية مع حادثة اصابة معلمة كويتية بمرض الدرن في مدرسة تابعة لمنطقة الأحمدي التعليمية حيث ابدوا توجسهم وخوفهم من ان يكون هذا المرض المعدي قد اصاب ابنائهم الطلبة في المدرسة ذاتها وللأسف جاءت وزارة التربية خارج نطاق المسؤولية التي يترتب عليها في مثل هذه الحالات اتخاذ اجراءات احترازية حتى لو وصل الأمر إلى إغلاق المدرسة مؤقتا فصحة ابنائنا والهيئتين التدريسين والإدارية وسلامتهم اهم من ان تبقى المدرسة مفتوحة الأبواب.

وللأسف كما هو معتاد من حكومتنا ومن الوزارات التابعة لها يفتقد الوزراء والمسؤولين حس المسئولية بل ان هذه الحادثة باصابة معلمة بمرض الدرن كشفت القصور وغياب خطط الطوارئ في وزارة التربية فهل من المعقول ان وزارة مثل وزارة التربية ليس لديها اي خطة للطوارئ في مثل هذه الامور الخطيرة فمافائدة وجود مسئولين يديرونها إذا؟؟؟! وماذا يفعلون في مكاتبهم والامر الاكثر غرابة وجدنا غياب لأي توضيح من التربية وكأن هذه الوزارة تعيش في كوكب المريخ وتغرد خارج السرب، فكان الله في عون الطلبة وأولياء أمورهم في ظل هذا التخبط.

ورسالتنا الأخيرة نوجهها إلى وزير التربية الدكتور محمد الفارس ونقول له ان العيون اصبحت موجهة تجاهك وعليك ان تعلم مثل هذا التقصير سيقابل بمحاسبة من قبل نواب الشعب وعليك ان تستعجل بعمل كافة الإصلاحات فوراً ودون انتظار وإلا ستجد محاسبة فورية من نواب الشعب، فأبدا يا معالي الوزير بمن هم يجلسون على مكاتبهم ولا يعملون وستجدهم كثيراً ، فماذا انت فاعل يا معالي الوزير؟؟؟!.