عبور للمستقبل..يكتب عبد العزيز الدويسان
زاوية الكتابكتب فبراير 13, 2017, 12:49 م 384 مشاهدات 0
الرؤية من يرى المستقبل برؤية انطلاق من قناعة بأن يرى في المستقبل مالا يراه الآخرون حوله ، والرؤية لا تصنع دولة أو حضارة أو أي شيء ولا يحقق النمو والتقدم ما لم يترجم صاحب الرؤية إلى حقيقة خلال وقت محدد بأهداف واضحة محددة مرسومة فإن لم تحدث فمجرد حلم لا يقدم أو يؤخر أو خيال وأضغاث أحلام ، صاحب الرؤية ذو نظرة ثاقبة فن و موهبة و قراءة واستشراف المستقبل والبعض قد يتوارثها نظير لمخالطته ومعاشرته لصحاب الرؤية المستقبلية .
وإن قلنا رؤية شاملة كاملة منهاج حياة برؤية اقتصادية وسياسية واجتماعية وعسكرية فهي رؤية المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام رؤية واضحة المعالم وأسباب النجاح وقيام وانتشار الدين الاسلامي الحنيف في أنحاء المعمورة .
والرؤية لها مواصفات عديدة في الشكل والمضمون والتنفيذ ، وتكون عناصرها مشبعة بالخيال ، تتسم باتساع الأفق ، أن تكون واضحة المعالم ، وسهل تطبيق أهدافها ، الرؤية أن تثير العزيمة ، وتنهض الهمة ، ورغبة في الإبداع والرغبة في المشاركة ، وأن تكون عامة ولا تكون محصورة بفئة معينة أو محددة من الناس ، الرؤية أن تعمق وتقوي وتعزز الناس وانتماءهم .
وأسئلة كثيرة عديدة تسأل حول الرؤية ، ما هي مصلحة المجتمع ؟ من سيستفيد ؟ وكيف سيستفيد ؟ ومتى ؟ هل الرؤية قائمة وموضوعة بمهنية أو مجرد خبط ولزق وعشوائية ؟ هل قابلة للتنفيذ أم تستعصي التنفيذ ؟ توقيت الرؤية ؟ أفضل الطرق المتبعة ؟ فالرؤية سباق هدف للوصول للنهاية وخوض المعارك الضارية بالتغلب على الصعاب و التحديات والعقبات والمعوقات من أجل الوصول لتحقيق الرؤية .
فهي تحتاج إلى قائد ناجح يديرها ويقرر أهدافها ويحدد مسارها ويطورها ويشرف عليها ، فهي شبيهة بالدخول في سباق بأفضل جواد في العالم فلا تتوقع النجاح مالم يوجد راكب يقود الجواد نحو النجاح ، الرؤية يحلم بها الجميع ويحظى بها القليل .
تعليقات