لا أعلم حقيقة سبب تجاهل الدولة لدورها الاستراتيجي في توثيق مراحل تاريخنا .. محمد المطني مستنكرا

زاوية الكتاب

كتب 376 مشاهدات 0

محمد المطني

النهار

نقش- بعد أكثر من ربع قرن

محمد المطني

 

في زحمة الاحتفالات والزينة المنتشرة في الأسواق والشوارع وعلى مباني الوزارات الحكومية والهيئات بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني سيصعب عليك عزيزي القارئ ايجاد أي اشارة لشهداء الوطن، فهل ذكرتهم الدولة كما يليق بهم وهل أنزلتهم منازلهم المستحقة؟ في كل الدول والمجتمعات تقام هذه الاحتفالات الوطنية على ذكرى هؤلاء الذين ضحوا بكل ما يملكون من أجل استمرار الوطن الا عندنا. فما سبب هذا التجاهل؟ وما فائدة تجاوز هذه الأحداث التاريخية والقفز على تاريخ كنا فيه مظلومين لا ظالمين؟

تتحمل الدولة بكل مؤسساتها مسؤولية التغافل عن ذكرى الشهداء وخلو الدولة وميادينها ومنتجاتها الفنية من تكريم لائق وتذكير قائم بذكرى كل من بذل دمه ومستقبله من أجل استمرار هذا الوطن بهذه الطريقة وهذا التوجه.

رغم مرور أكثر من ربع قرن على أزمة الغزو مازالت مصادر هذا الحدث فقيرة مجدبة لم تأخذ حقها من التناول الدرامي والفني والتوثيقي ومازلنا نخجل من تذكره رغم كوننا المعتدى علينا، تتطور العلاقات وترجع ولكن التاريخ يبقى والأحداث لا تمحى والكثير من الدول والمجتمعات مرت بأحداث أكبر وأكثر مأساوية من حادثة غزو الكويت واستطاعت تجاوزها في علاقاتها مع غيرها من الدول لكنها وثقتها وتذكرتها فلماذا نحن فقط من نتناسى ما حدث؟

لا أعلم حقيقة سبب تجاهل الدولة لدورها الاستراتيجي في توثيق مراحل تاريخنا وتوثيقها اما علمياً أو فنياً؟ فمتى سنشاهد من يخرج لنا هذه الاحداث توثيقاً في كتب وأفلام وفناً في الشوارع والميادين والأعمال الفنية الأخرى؟ تفاءلوا.

النهار

تعليقات

اكتب تعليقك