رشوة ب438 مليون دولار

ذكرت مجلة فوربس أن 438 مليون دولار 'رشوة' (بالنص) دفعت لعائلات 438 طفلا ليبيا تم حقنهم بدماء ملوثة بفيروس الأيدز عام 1999 من قبل من اتهموا من بلغاريين ستة وطبيب من أصل فلسطيني. وذكرت المجلة التي نشرت التقرير بقلم رونالد بروس سانت جون-المتخصص بالشئون الليبية- أن كل عائلة من عائلات الأطفال تسلمت مبلغ مليون دولار دفعت من غير معرفة مصدرها مقابل إطلاق سراح الممرضين والطبيب الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد.

 وراحت المجلة تشرح كيف أن الرشوة تمت بعد زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لليبيا عام 2007، وأنها ضمن صفقة أكبر تم من خلالها بيع ليبيا أسلحة ومعدات متطورة بمبلغ 403 مليون دولار كما تم التغاضي عن سجل نظامها في مسألة حقوق الإنسان فكان أن زار الزعيم الليبي باريس العام الماضي لأول مرة منذ 34 عاما، حيث حط بخيمته في حديقة قصر الرئاسة الفرنسي (الاليزيه) وجال بمعية حرسه النسائي في فرنسا.

وقد لاقت الزيارة معارضة كبيرة من منظمات حقوقية ومن وزيرة حقوق الإنسان الفرنسية -راما يادي- التي قاطعت عشاء رسميا للقذافي وحضرت بدلا منه احتفالا للأمم المتحدة بحقوق الإنسان، وقالت: 'لقد تحول قصر الاليزيه إلى سجادة مدخل مسح فيها القذافي دماء جرائمه العالقة بأقدامه'.