البشير : العلاقات مع القاهرة ليست مصابة إلا بمرض الإعلام المصري
عربي و دوليالرئيس السوداني يؤكد أن المنطقة مستهدفة من حلف ' صهيوني- فارسي- غربي '
يناير 26, 2017, 12:38 م 428 مشاهدات 0
رأى الرئيس السوداني عمر البشير أنه «ليس هناك مبرر لقلق مصر من بناء سد النهضة الإثيوبي لأن حصتها من المياه مؤمنة»، وقال إن «العلاقات مع القاهرة ليست مصابة إلا بمرض الإعلام المصري الذي يتعامل بصورة غير موفقة، ولكننا تعودنا عليه».
وأضاف البشير في تصريح صحفي إن «سد النهضة له إيجابيات كبيرة على تنمية السودان، فإذا كانت المشكلة في حصة مصر في مياه النيل أقول إنها مؤمّنة تماماً، لأن سد النهضة هو سد لتوليد الكهرباء فقط أي ليس هناك أي استغلال لمياه السد للري».
وأشار إلى أن «المنطقة التي يوجد فيها السد على بعد 20 كيلومتراً من الحدود السودانية، وهي منطقة جبلية لا توجد فيها أراض صالحة للزراعة أو الري، وبالتالي لن يؤثر السدّ على حصة السودان ومصر في مياه النيل».
من جهة ثانية، طالب البشير إيران بوقف برنامجها الذي يستهدف العرب السنَّة ويرمي إلى السيطرة على أجزاء من العالم العربي، واتهمها بممارسة «التشييع» في أفريقيا بعدما مارسته في السودان.
وحذر البشير من «خطورة الوضع العربي الحالي»، مشيرا إلى أن «خمس دول عربية ضاعت هي العراق وسورية واليمن وليبيا وقبلها الصومال».
وأكد أن المنطقة مستهدفة من حلف «صهيوني- فارسي- غربي»، والواضح أن إسرائيل هي المستفيد الأكبر مما يحدث لأن قوة إسرائيل ليست في قوتها الذاتية وإنما في ضعف الأمة العربية.
وعن وجود اتصالات سودانية- إيرانية، قال البشير: «هناك محاولات لكنها محدودة من بعض السفراء في بعض الدول، يلتقون مع سفرائنا ويتحدثون عن إمكانية تقوية العلاقات بين البلدين، لكن ليس هناك أي اتصال رسمي مع القيادة الإيرانية».
وعن اتهام إيران بإحداث تغييرات ديموغرافية في العراق وسورية وتغيير هويّات بعض الدول وإحداث توازنات فيها، قال البشير: «بملاحظة ما حدث في العراق، نستطيع القول إن (داعش) صُنعت صناعةً حيث بدأ ذلك بقانون (اجتثاث البعث)، غير أن هذه كانت سياسة لتغطية إبعاد وتهجير أي مسلم سنّي من أي موقع حكومي، وبالتالي عزلوا السنّة تماماً من الحكومة بمن فيهم الموظفون غير العسكريين، أضف إلى ذلك أن عدداً كبيراً تعرض للاعتقالات والسجون والتعذيب، الأمر الذي أوجد حالة من التشدد».
وتابع: «وعندما بدأت (داعش)، بدأت مثل أي مجموعة من المجموعات، غير أنه كان واضحاً أن هناك محاولة أو برنامجاً لتقوية (داعش)»، مؤكدا أن «هناك برنامجاً لتقوية (داعش) وتمكينها من احتلال المدن السنّية لتبرير قصفها وتهجيرها»، مضيفاً إنه «كان من الطبيعي أن يخرج المدنيون لحماية أنفسهم من الضربات الصاروخية، ثم يتعرضون، حول المدينة، للتقتيل والتشريد والتصفية بشكل واضح، والشيء نفسه يحصل في سورية، حيث إن مدينة مثل حلب تعرّض سكانها من أهل السنّة لتهجير قسري بشكل كبير إلى الخارج».
وإذ أشار الى أن «القرار الأميركي برفع العقوبات كان ووعداً قديماً يؤجل كل مرة، وكانت هناك جهود مستمرة لدعم موقف السودان، من أجل رفع العقوبات عنه، وبدأنا حواراً جاداً مع الإدارة الأميركية السابقة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما»، لفت البشير الى أن «هناك دعما للحوار السوداني من عدد من الدول الصديقة والشقيقة على رأسها السعودية والإمارات وسلطنة عمان».
وأضاف إنه «بهذا القرار أزيلت عقبة مهمة جداً أمام العلاقات السودانية- الأميركية، ولكن ما زالت لدينا ملفات مفتوحة مع أميركا، مثل ملف الإرهاب، وهو ملف مهم جداً تأكدت من خلاله أن السودان لا يؤوي الإرهاب ولا يغذيه ولا يموّله، بل أن السودان متعاون جداً في مكافحة الإرهاب، وهناك توقعات بأن الأمور ستمضي نحو الأفضل في عهد الإدارة الأميركية الجديدة».
وأكد البشير أنه لن يترشح مجددا بعد انتهاء ولايته في 2020 لأن الدستور السوداني يمنع ذلك، مشيرا إلى أنه «لا مشكلة لديه في لقب الرئيس السابق»، ووصفه بـ «الممتع».
وقال إن «السودان سيشهد قيام حكومة وفاق استنادا إلى مخرجات الحوار الوطني، وإن ذلك سيترافق مع استحداث منصب رئيس الوزراء».
تعليقات