جمعية الفلاح تقيم 'نقاط طوارئ' فوق ركام البيوت المهدمة

محليات وبرلمان

تقدم مساعدات كويتية عاجلة للمتضررين في غزة

671 مشاهدات 0


لا زال الفلسطينيون في قطاع غزة يتفقدون ما كان قبل الحرب مكاناً لسكناهم ، فبيوتهم التي دمرها الاحتلال وكأنها لم تكن فقد دفنت اغلبها تحت الرمال بفعل القصف والتجريف وأبحت أثرا بعد عين ومعالم المنطقة قد تغيرت فالكثير لا يعرفون أين كانت بيوتهم أصلاًً.
وفي شمال القطاع كانت هناك ' نقاط طوارئ ' تقوم بتوزيع المساعدات الاغاثية العاجلة على المتضررين من عدوان الاحتلال الإسرائيلي، وتقول جمعية الفلاح الخيرية التي قامت بإنشاء هذه الخيمة أن مبادرتها أتت بعد شعورها بالمسؤولية تجاه أهلهم بعد ما حل بهم من دمار وتلقيها المساعدات الكويتية العاجلة لإغاثة أهل غزة.
وقال الشيخ الدكتور رمضان طنبورة رئيس جمعية الفلاح الخيرية في فلسطين، أن مجلس إدارة جمعيته اتخذ قراراً بإنشاء عدة نقاط للطوارئ فوق ركام المنازل المهدمة شمال قطاع غزة تنطلق منها طواقم الجمعية من اجل تنفيذ برامجها الاغاثية، بعد زيارة تفقدية قام بها ووفداً من  مجلس إدارة الجمعية.
وتابع  'إن آلة الحرب الصهيونية المجرمة دمرت الحجر والشجر وقتلت الناس من أجل تركيع أبناء الشعب الفلسطيني ولكن الفلسطينيين ما زالوا صامدون على أرضهم متمسكون بحقوقهم'.
وأوضح  طنبورة أن العدو الصهيوني قام بعمليات تجريف واسعة لمئات المنازل والأراضي الزراعية والمصانع جعلت من الصعب على المواطنين معرفة مكان بيوتهم من هول ما حدث فالبيوت أصبحت تحت الأرض ولا أثر لها.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي استخدم القنابل الارتجاجية وأسلحة متطورة في تفجير ونسف البيوت الفلسطينية الأمر الذي أزل أحياء كاملة ودفنتها فيما بعد الدبابات والجرافات الإسرائيلية.
 وبين د. طنبورة أن جمعيته قامت بتوزيع مساعدات كويتية عاجلة على المتضررين شملت مواد غذائية ومساعدات نقدية على آلاف المواطنين المتضررين وذلك بدعم من فاعلي خير بدولة الكويت الشقيقة ، مؤكداً  أن جمعيته ستعمل جاهدة بكل طواقمها من أجل التخفيف من المعاناة التي يعيشها أهالي المناطق المنكوبة، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التي بدأت بتنفيذ عدد منها بدعم من فاعلي خير بدولة الكويت.
ووجه د. طنبورة شكره لفاعلي الخير في دولة الكويت الشقيقة ، لسرعة إرسالهم المساعدات من أجل إغاثة إخوانهم في غزة ، مشيداً بالجهود التي تبذلها دولة الكويت أميراُ وحكومة ومجلساُ للأمة وشعباُ مواطنين ومقيمين بهدف التخفيف من معاناة الفلسطينيين.
وأكد طنبورة على دور الكويت الرائد في دعم الشعب والقضية الفلسطينية، موجهاً ووجه شكره الخاص لمعالي الشيخ يوسف الحجي ' أبو يعقوب' رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية لما يبذله من جهود مباركة في حث أهل الخير والمحسنين من أجل المساهمة في تخفيف معاناة أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط على ارض الإسراء والمعراج.
كما ووجه طنبورة التحية لعلماء الأمة وبالأخص في دولة الكويت الذين لم يتوانوا لحظة في تقديم الدعم المعنوي والمادي وتزكية الجمعية وحث أهل الخير لدعم مسيرة جمعية الفلاح الخيرية من اجل توصيل المساعدات للأسر الفقيرة في فلسطين.
من ناحيتها، قالت المواطنة حليمة دردونة أنها عادت إلى بعد رحيل قوات الاحتلال عن بلدتها من اجل الاطمئنان على بيتها فهالها ما رأته ، واصفة المشهد بـ ' إعدام مدينة ' حيث لم يبقي الاحتلال أي مقومات للحياة هناك.
وأضافت دردونة ' إن الاحتلال الإسرائيلي قام بقتلنا مرتين الأولى عندما قتل أبناءنا وشيوخنا ونسائنا والثانية  عندما هدم بيوتنا وجرف أراضينا الزراعية'.
ووجهت دردونة التحية إلى الأخوة في دولة الكويت لشعورهم بالمسؤولية  تجاه إخوانهم وسرعة إرسالهم للمعونات التي تخفف عنهم ، كما ووجهت شكرها لجمعية الفلاح الخيرية ممثلة برئيسها الشيخ د. رمضان طنبورة على تقديمه يد العون لإخوانه المتضررين ، مطالبةً بمزيد من الدعم حتى يستطيع أبناء غزة الصمود في وجه آلة  الاحتلال .
المواطنون الذين فقدوا منازلهم واعز أحبائهم ، أكدوا أنهم لازالوا صامدين على أرضهم متمسكون بحقوقهم ، معبرين عن اعتزازهم بوقوف إخوانهم العرب وخاصة في دولة الكويت بجانبهم.
وقفوا ثابتين فوق حطام منازلهم، يؤكدون أنهم طلاب حياة ومصممون على إعمار ما دمره الاحتلال، مطالبين إخوانهم في الدول العربية والإسلامية مساعدتهم ونصرتهم.

الآن - المحرر المحلي

تعليقات

اكتب تعليقك