مشعل يدعو لمنع وضع أموال إعمار غزة بأيدي (الفاسدين)

دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية 'حماس'، الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات مالية لإعمار قطاع غزة، إلى عدم وضع هذه الأموال في 'أيدي الفاسدين'، في إشارة على ما يبدو إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.

وقال مشعل إن أمام هذه الدول المانحة أحد خيارين، أولهما تقديم تلك المساعدات إلى الحكومة الشرعية في قطاع غزة، وهي حكومة حماس 'المقالة'، التي يرأسها رئيس الوزراء إسماعيل هنية، أو أن تقوم تلك الدول بالإشراف بنفسها على عمليات إعادة الإعمار في قطاع غزة.

ووصف الزعيم السياسي لحركة حماس، في كلمة متلفزة مساء الأربعاء، العملية العسكرية الأخيرة التي نفذها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي أطلق عليها اسم 'الرصاص المصهور'، واستمرت لأكثر من 22 يوماً، بأنها 'أول حرب حقيقية ينتصر فيها الشعب الفلسطيني على أرضه.'

وأكد مشعل أن 'الحكومة الشرعية في قطاع غزة'، سوف تقوم بتقديم مساعدات مادية عاجلة إلى أسر 'الشهداء' والجرحى، وكذلك الذين هُدمت منازلهم، نتيجة 'العدوان' الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الحركة ملتزمة أيضاً ببرنامج طويل المدى لإعادة إعمار القطاع.

كما اعتبر الزعيم السياسي لحماس أن 'معركة غزة تمثل نقطة تحول في الصراع مع العدو الصهيوني'، وأضاف أن 'هذه المعركة تؤسس بدلالاتها وانجازاتها وبتوقيتها وبعظمتها، لإستراتيجية جادة وفاعلة للتحرير تبدأ من فلسطين، وتمتد بدعم الأمة في كل مكان.'

وتابع زعيم الحركة التي تفرض سيطرتها على غزة منذ قرابة ثلاث سنوات، قائلاً إن 'جيش الاحتلال الإسرائيلي فشل في كسر إرادة المقاومة الفلسطينية، وإنهاء حكم حماس في قطاع غزة'، مشيرًا إلى أن 'إسرائيل خرجت مهزومة دون أن تفرض شروطها على المقاومة'، حسب تعبيره.

وقال: 'الحمد لله على انتصارنا في غزة، العدو فشل في الميدان كما فشل في السياسة، واضطر لوقف إطلاق النار والانسحاب دون أي شروط تلزم المقاومة، هم أردوا كسر المقاومة، وإنهاء حكم حماس، ووقف الصواريخ، لكنهم فشلوا في تحقيق أي من هذه الأهداف.'