'الوفاق' الليبية تعتمد أوراق سفير إيطاليا
عربي و دولييناير 10, 2017, 6:09 م 483 مشاهدات 0
تسلم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فايز السراج ووزير خارجيته محمد الطاهر سيالة، اليوم الثلاثاء، أوراق اعتماد السفير الإيطالي لدى ليبيا جوزيبي بيروني، ليكون أول سفير غربي يعمل من العاصمة طرابلس منذ نحو عامين.
والسفارة الإيطالية لدى ليبيا، كانت إحدى آخر السفارات التي أغلقت أبوابها في فبراير/شباط 2015، جراء الأوضاع الأمنية والسياسية المضطربة التي تشهدها البلاد منذ الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي عام 2011.
وقال السفير الإيطالي خلال كلمة ألقائها أثناء حفل تقديم أوراق اعتماده بمتحف السرايا (جرت العادة لتسلم أوراق السفراء به) وسط طرابلس، إن 'عودة السفارة الإيطالية للعمل في طرابلس (اليوم) تمثل خطوة ذات أهمية كبرى فهي تجديد للعلاقات بين بلدين تربط بينهما الصداقة والأخوة كما أنها تؤكد جهود إيطاليا للسير مع ليبيا في المرحلة الصعبة والحساسة التي تمر بها البلاد'.
وأضاف بيروني: 'تشعر إيطاليا بمسؤولياتها كونها بلد صديق وقريب وتشارك مع ليبيا نفس الأولويات ذات الأهمية الاستراتيجية كمكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية'، بحسب مراسل الأناضول.
وتابع: 'أما بالنسبة للمستقبل فإن إيطاليا لن تتخاذل بالقيام بواجبها تجاه الشعب وكلنا أمل أن يفتح وجودنا في طرابلس الباب لتعزيز وجود دول أخرى بالعاصمة الليبية بهدف تسريع اندماج ليبيا بشكل كامل في المجتمع الدولي'.
من جانبه قال السراج بكلمة له: 'يسرني أن أرحب بكم سفيراً في ليبيا، وأنأ أثمن موقف حكومتكم الكامل لدعم حكومة الوفاق الوطني في جميع المحافل الدولية والإقليمية'.
ولفت السراج إلى أن عودة السفارة الإيطالية إلي ليبيا يمثل خطوة ذات أهمية خاصة، لما يربط بين البلدين من علاقات تاريخية وجغرافية واقتصادية وثقافية مميزة.
ومساء أمس الإثنين، كشف وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع محمد الطاهر سيالة بطرابلس، أنه سيتم إعادة فتح السفارة الثلاثاء، وأنه 'اصطحب معه في الزيارة السفير بيروني الذي كانت الحكومة الإيطالية قد سمته العام الماضي سفيراً لها في ليبيا، ليقدم أوراق اعتماده، ليكون بذلك أول سفير غربي مقيم يعمل بالفعل من طرابلس'.
وأجرى وزير الداخلية الإيطالي، في طرابلس، أمس محادثات مع مسؤولين ليبيين بحكومة الوفاق الوطني حول دعم الاستقرار، ومكافحة الهجرة غير الشرعية، والسيطرة على الحدود الجنوبية، ومكافحة الإرهاب، قبل أن يغادرها في نفس اليوم.
تعليقات