أوباما ينصب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية

أدى الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما اليمين الدستورية اليوم ليصبح الرئيس الرابع والأربعين للولايات المتحدة.
وقال في حفل نقلته شبكات التلفزة حول العالم حيا من واشنطن 'انا باراك حسين اوباما اقسم انني سانفذ بامانة مهام منصب رئيس الولايات المتحدة وساعمل باقصى ما لدي من قدرة على صيانة وحماية دستور الولايات المتحدة والذود عنه'.
وتعهد الرئيس اوباما في كلمته بانه سينتهج 'طريقا جديدا الى الامام' مع العالم الاسلامي.
كما اكد ان الولايات المتحدة اختارت 'الامل عوضا عن الخوف' مشددا على انها ستنهض لمواجهة التحديات الكثيرة وقال بحضرة حشود امام مبنى الكونغرس 'في هذا اليوم نحن مجتمعون لاننا اخترنا الامل عوضا عن الخوف ارادة العمل معا بدل النزاع والتفرقة'.
واضاف بعدما ادى القسم 'في هذا اليوم جئنا لنقول ان الوعود الكاذبة انتهت بعدما ظلت سياستنا مخنوقة لوقت طويل'.
وكان سبقه الى منصة القسم لحلف اليمين بحديقة (ناشنال مول) في العاصمة واشنطن نائبه جو بايدن وسط حشود غفيرة قدرت بأكثر من مليوني نسمة .
بموازاة ذلك نقلت شبكة (سي ان ان ) الاخبارية عن وزارة الأمن القومي اليوم ان المسؤولين الأمنيين الفيدراليين يدققون في تهديد غير محدد في يوم القسم.
وكان أوباما وفي طريقه مع أسرته لأداء القسم وفق البرنامج الرسمي لليوم التاريخي قد وصل وقرينته ميشيل الى كنيسة 'سان جان' للمشاركة في قداس خاص بمناسبة مراسم القسم ثم توجه الى البيت الأبيض للاجتماع مع الرئيس جورج بوش وعقيلته لورا حيث انضم لهم نائب الرئيس المقبل جو بايدن وعقيلته أيضا قبل توجههم جميعا الى مبنى الكابيتول لبدء حفل تنصيب الرئيس ال44 وبدء فصل جديد في تاريخ الولايات المتحدة.
وفي ظل اجراءات أمنية غير مسبوقة يشارك فيها عشرات الآلاف من العملاء الفيدراليين وقوات الأمن في البر والبحر والجو بدأ تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية فصلا جديدا بتنصيب باراك أوباما كأول رئيس أمريكي أسود.
وعجزت السلطات الأمريكية عن تقدير أعداد الحشود الهائلة التي ستشارك في الحدث التاريخي ففيما تشير التقديرات الى أن عدد المشاركين في الفعاليات المختلفة لمراسيم تنصيب الرئيس ال 44 للولايات المتحدة تتراوح ما بين مليون الى مليوني شخص.
وقال منظمون ان المناطق الأمنية حول مبنى (الكابيتول) ستتسع لنحو 280 ألف شخص بالاضافة الى قرابة 300 ألف آخرين في المنطقة المجاورة لحفل التنصيب.
وقد نشر عشرات الآلاف من قوات الشرطة والعملاء الفيدراليين والحرس القومي في البر والبحر والجو في سياق جهود أمنية غير مسبوقة لضمان مراسم تنصيب آمنة لأول رئيس أمريكي أسود.
وسيحاط أوباما بأكبر قدر من الزجاج المضاد للرصاص لم يسبق وأن اقيم حول سياسي أمريكي كما ستفوق أعداد العناصر الأمنية التي ستوفر الحماية له أي اجراءات أمنية اتخذت لمسؤول أمريكي في التاريخ.
وقالت (سي ان ان) ان الأمريكيين يعقدون آمالا كبيرة على أوباما الذي رفع شعار التغيير وتوحيد البلاد التي شقها قرار غزو العراق وكيفية التعامل مع الأزمة الاقتصادية الطاحنة ويقسمها اسفين العقائد والعرق والثقافات المتعددة.
وتحدث وزير الأمن القومي الداخلي الأمريكي مايكل شيرتوف عن الاستعدادات الأمنية قائلا 'سنراقب وبدقة كل دقيقة من الآن وحتى انتهاء فعاليات العشرين من الشهر'.
واستبق الرئيس الأمريكي المنتخب حفل تصيبه بالاشادة بغريمه الجمهوري الذي هزمه في الانتخابات الرئاسية السيناتور جون ماكين.
وقال خلال حفل عشية أدائه القسم 'أنا هنا لأقول كلمات قليلة عن بطل أمريكي عرفته جيدا وأكن له كل التقدير.. السيناتور جون ماكين.' وناشد أوباما كافة المشاركين في الحفل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري وضع الخلافات الحزبية السياسية جانبا.
ويرث الرئيس الأمريكي الجديد تركة ثقيلة أبرزها أزمة الشرق الأوسط والعراق وأزمة اقتصادية طاحنة وارتفاع معدلات البطالة وحرب لا تلوح لها نهاية في أفغانستان.
على صعيد متصل شارك نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني في مراسيم تنصيب أوباما من على كرسي متحرك بعد تعرضه لإصابة في الظهر.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض دانا بيرنو ا تشيني أصيب بشد عضلي في الظهر 'وبناء على توصية الطبيب سيستخدم نائب الرئيس كرسيا متحركا على مدى الأيام القليلة المقبلة ويتضمن ذلك حفل التنصيب غدا.