بسبب سوء الأحول الجوية ..إلغاء المرحلة السادسة من رالي دكار

ودفعت الأحوال الجوية السيئة في بوليفيا الجمعة إلى اختصار المرحلة الخامسة من النسخة التاسعة والثلاثين لأبرز سباقات الطرق الوعرة في العالم، ومع تواصل الأمطار أكثر من 12 ساعة ليل السبت، اضطر المنظمون لإلغاء المرحلة السادسة.

كما أثرت الأمطار، الذي تسببت بتشكيل طبقات من الوحول بلغت كثافتها في بعض المواقع 20 سنتم، على المخيم الموقت الذي يضم السائقين والتقنيين والصحافيين، مع محاولة المنظمين العثور على بدائل في ظل الطقس السيئ.

وأبدى السائقون خشيتهم من تواصل الأمطار الغزيرة، وهو ما تتوقع الأرصاد الجوية البوليفية لليومين المقبلين على الأقل. وقال الفرنسي سيتفان بيترهانسل، 'في بوليفيا، شهدنا الأمطار قبل عامين. والعام الماضي، كانت الشمس ساطعة، وها نحن مجددا تحت المطر'.

وأضاف سائق بيجو، الذي أحرز السباق 12 مرة (ست في الدراجات ومثلها في السيارات)، 'لا أعرف كيف سنواصل السباق من هنا... الأمر بات أشبه بكارثة'، علما بأن السباق يمتد حتى 14 يناير الجاري.

وألغى المنظمون المرحلة السادسة، التي كان من المقرر خوضها السبت بين أورورو ولاباز في بوليفيا، بطول 786 كلم، منها 527 كلم مخصصة للسرعة، وذلك بعدما ألغوا الجمعة الجزء الثاني من المرحلة الخامسة بين مدينتي توبيسا وأورورو البوليفيتين.

وكان السباق قد شهد في أيامه الأولى، انسحاب العطية (تويوتا) بطل فئة السيارات عامي 2011 و2015 بسبب حادث أضر بسيارته، وساينز (بيجو) بطل 2010، بسبب إنقلاب سيارته في المرحلة الرابعة.

كما شهدت فئة الدراجات النارية انسحاب الأسترالي توبي برايس (كا.تي.أم) حامل اللقب، بعدما كان في المركز الثاني في الترتيب العام.

وفي ظل الوضع الراهن، يتصدر ثلاثي بيجو الفرنسي الترتيب العام لفئة السيارات كالآتي: بيترهانسل بتوقيت 14 ساعة ودقيقتين و58 ثانية، بفارق 1,09 دقيقة عن لوب، و4,54 دقائق عن سيريل ديبريه.

أما في الدراجات، فيتصدر سائق 'كا.تي.أم' البريطاني سام سندرلاند بتوقيت 15 ساعة و22 دقيقة و5 ثوان، بفارق 12 دقيقة عن التشيلي بابلو كوينتانيا (هوسكفارنا)، و16,07 دقيقة عن الفرنسي أدريان فان بيفيرين (ياماها).

وانطلق السباق في الثاني من يناير من أسونسيون عاصمة الباراغواي، بمشاركة 318 متسابقا يتوزعون على خمس فئات. وعبر المتسابقون الأرجنتين وبوليفيا، على أن يعودوا إلى العاصمة الأرجنتينية للختام.

وتعد النسخة الحالية من الأقسى، لكون بعض مراحلها يقام على ارتفاعات تفوق ثلاثة آلاف متر عن سطح البحر.