السهلاوي: الروضان متفهم لمطلب زيادة مرتبات الأطباء الوافدين

 أكد وكيل وزارة الصحة المساعد للشؤون الفنية الدكتور خالد السهلاوي ان الوزير روضان الروضان متفهم لموضوع زيادة مرتبات الاطباء والمسعفين غير الكويتيين وتقديم مجموعة من الحوافز المادية والمعنوية الأخرى لهم لتشجيعهم للعمل في البلاد.
وقال السهلاوي في تصريح صحافي : انني تحدثت مع الوزير في اجتماعه الاخير بمجلس الوكلاء عن ضرورة رفع وزيادة مرتبات جميع العاملين في الوزارة من غير الكويتيين سواء كانوا اطباء او مسعفين في إدارة الطوارئ الطبية، وأضاف ان الوزير تفهم هذا المطلب وقال هذه مشكلتي وسأقوم بحلها.
واوضح السهلاوي ان كون وزير الصحة الجديد نائبا في مجلس الأمة فإن ذلك في مصلحة قطاع الصحة والعاملين فيه، وسيدعم مطالب الوزارة لدى اللجنة الصحية في مجلس الأمة، ولدى ديوان الخدمة المدنية ومجلس الخدمة المدنية.
واشار السهلاوي إلى ان اللجنة التي يترأسها والخاصة ببحث زيادة مرتبات الاطباء الوافدين من المقرر ان تعقد اجتماعها نهاية الاسبوع الجاري، لافتا إلى ان اعضاء اللجنة قطعوا شوطا جيدا في اعداد وصياغة المقترحات والتوصيات الخاصة بزيادة رواتب الاطباء الوافدين ومنحهم حوافز أخرى مثل تعليم اولادهم في المدارس الحكومية واعفائهم من الرسوم الصحية ومنحهم تذكرة سفر سنوية.
وأضاف انه بعد جلسة او جلستين لاعضاء اللجنة ستقوم بنهاية شهر فبراير المقبل برفع توصياتها إلى وزير الصحة روضان الروضان لمناقشتها مع ديوان الخدمة المدنية لضمان سرعة اقرارها لاستقطاب الكفاءات الطبية العربية والاجنبية التي تفضل العمل في دول خليجية مجاورة، لان المرتبات هناك اعلى من المرتبات في الكويت.

من جهة ثانية أشادت الجمعية الطبية الكويتية بوسائل الاعلام الكويتية في بحثها وتحريها للحقيقة، في موضوع الأخطاء الطبية التي  يتم التحقيق فيها في مستشفى العدان، دون اللجوء إلى الإثارة أو التهويل، خاصة في ظل سعي الجميع لإستعادة الثقة في القطاع الطبي وما يقدمه من حدمات للمواطن الكويتي.

 
وأكد رئيس الجمعية الدكتور علي المكيمي في بيان صحفي أن الجمعية تثمن وتقدر دور الأخوة الأطباء الذين تطرقوا إلى موضوع الاخطاء الطبية في إحدى القنوات الفضائية من باب الحرص على سلامة المرضى لكنها في الوقت نفسه تتمنى عدم توزيع الاتهامات ، لحين الإنتهاء من التحقيق الذي تجرية لجنة من خارج وزارة الصحة داعيا الجميع البعد عن الشخصانية و الإثارة الإعلامية حرصا على ثقة المواطن الكويتي والمقيم في الكوادر الطبية العاملة بوزارة الصحة والتي لا يقلل أبدا من جهودها وعطائها حدوث خطأ هنا أو هناك،
 
وأضاف د. المكيمي أن الفرصة مهيأة الآن أكثر من أي وقت مضى، لإستعادة الدور الرائد للقطاع الطبي في ظل رغبة الجميع في تنمية وتطوير الخدمات الطبية المقدمة من وزارة الصحة، خاصة في ضوء تولى الوزير الجديد الروضان لوزارة الصحة والذي يبدو واضحا أن لديه العزم والرؤية للإرتقاء بهذه الخدمات، مطالبا بتضافر كافة الجهود والتكاتف مع الوزير للمضي قدما في خطة تحديث وتطوير الخدمات في كافة مرافق وزارة الصحة، وأبداء روح التعاون ضمن هذا الإطار، مؤكدا انه يجب على كافة من يتناول قضية الأخطاء الطبية التوقف عن الحديث فيها وترك الأمور للجنة التحقيق حتى بيان الحقيقة كاملة.
 
وقال د. المكيمي أن الأطباء لهم حقوق وعليهم واجبات، وأن ظروف أدائهم لعملهم وما يتعرضون له من ضغوطات في العمل نتيجة كثرة عدد المترددين على مستشفيات ومراكز ورارة الصحة بأعداد كبيرة يوميا يضيف المزيد من العبء عليه وعلى اعصاء الهيئة التمريضية، مشيدا باالجهود التي يقومون بها في خدمة المرضى
واوضح انه لا يوجد طبيب في العالم يتمنى ان ينسب إليه الخطأ اثناء عمله، وقمة نجاح وفخر أي طبيب حين يمن المولى سبحنه وتعالي بالشفاء على مريضه، مضيفا أن أطباء الكويت متميزون بخبراتهم، وبعطائهم ، لذا من الواجب على الجميع مؤازرتهم ومساندتهم، وترك امور الأخطاء الطبية للجان التحقيق ولأجهزة وزارة الصحة للبت فيها.
 
وأضاف د. المكيمي أنه يتمنى على الجميع من وسائل الاعلام بكافة أنواعها سواء المقروئة أو المرئية أو المسموعة انتظار نتائج التحقيق وعدم الحكم مسبقا على الاشخاص لأن هذا يتعارض مع الحياد والنزاهة والمهنية الاعلامية، مؤكدا أن الأخوة الذين خاضوا في هذا الموضوع مطلوب منهم أيضا الإنتظار لحين انتهاء لجنة التحقيق التي شكلها وزير الصحة من خارج الوزارة من عملها واعلان نتائج التحقيق،
 
وشدد د. المكيمي أن المرحلة الحالية التي نعيشها تتطلب الكثير من روح التضامن والتسامح وتقديم النصح والإرشاد ، والبعد عن الإثارة الإعلامية وتصيد الأخطاء، وتأزيم الأوضاع خاصة ونحن مقبلون على مرحلة جديدة من العمل الوطني يفترض فيها أن يكون الجميع يدا واحدة لنعيد للكويت بريقها في تقديم الخدمات للمواطن في كافة القطاعات خاصة قطاع الخدمات الصحية.