«المارينز الأمريكيون» يعودون إلى هلمند في أفغانستان

عربي و دولي

305 مشاهدات 0


أعلن الجيش الأمريكي أنَّ 300 من جنود المارينز الأمريكيين سينتشرون ابتداءً من 'الربيع' في ولاية هلمند في جنوب غرب أفغانستان، حيث تخوض الولايات المتحدة حربًا منذ نهاية 2001 من دون أن تتمكن من التغلب على تمرد طالبان.

وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية، اليوم السبت، أنَّ 'المارينز' يشكِّلون قوة التدخل السريع للجيش الأمريكي، ويحظون بمكانة كبيرة في الولايات المتحدة، وقد غادروا ولاية هلمند المعروفة بإنتاج الأفيون في 2014، فيما كان حلف شمال الأطلسي 'الناتو' يسحب قواته، لإفساح المجال أمام القوات الأفغانية لبسط الأمن في البلاد والتصدي لتمرد حركة طالبان.

وكانت إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما تأمل في هذه الفترة في سحب القوات الأمريكية من البلاد مع ترك ألف جندي في كابول، ولكن واشنطن اضطرت بعد ثلاث سنوات إلى الاحتفاظ بحوالى 8400 جندي في البلاد، وإعادة 'المارينز' إلى هلمند، حيث خسرت عددًا كبيرًا من الجنود قبل 2014 في المعارك ضد حركة طالبان.

وخلافًا لمهماتهم السابقة، لن يضطلع المارينز مبدئيًّا بدور مباشر في القتال ضد طالبان؛ لأنَّ مهمتهم تقضي بتدريب كبار مسؤولي الجيش والشرطة الأفغانية وتقديم المشورة لهم، كما جاء في بيان للمارينز.

وتواجه قوات الجيش والشرطة الأفغانيان صعوبة في مقاومة ضربات حركة طالبان.

وأقر قائد 'الناتو' في البلاد الجنرال الأمريكي جون نيكولسون في ديسمبر الماضي بأنَّ القوات الأفغانية سجَّلت تراجعًا طفيفًا أمام طالبان وباتت تسيطر على 64% من السكان في مقابل 68% قبل أشهر.

ولدى تطرقه إلى ولاية هلمند، اعتبر الجنرال نيكولسون أنَّ المشكلة لا تقتصر فقط على التصدي لطالبان، بل أيضًا لشبكات الخارجين على القانون التي تزدهر مع تجارة المخدرات، وقال: 'المشكلة لا تنحصر بالمواجهة بين الحكومة وطالبان، ما نراه في ولاية هلمند هو شبكات للخارجين على القانون المتحالفين مع المتمردين، ويسعون للاحتفاظ بقدرتهم على جني الأموال'.

وتعد أفغانستان - إلى حد كبير - أبرز منتج عالمي للأفيون، وتقدر الأمم المتحدة إنتاج 2016 بين 4800 و6000 طن، مشيرةً إلى ارتفاع كبير مقارنة مع 2015 حيث بلغ الإنتاج 3300 طن، فيما ازدادت المساحات المزروعة 10% خلال سنة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك