حبس وزير سابق في كوريا الجنوبية ضمن قضية «الفساد»
عربي و دوليديسمبر 31, 2016, 2:59 م 573 مشاهدات 0
وضع الوزير الصحة السابق في كوريا الجنوبية مون هيونج بيو الذي يتولى حاليًّا إدارة صندوق التقاعد الوطني، اليوم السبت، في الحبس المؤقت في إطار التحقيق المدوي بتهم الفساد الذي يهدد الرئيسة بارك جون هي.
وأقر 'بيو' خلال توقيفه على ذمة التحقيق، بأنَّه مارس ضغوطًا عندما كان وزيرًا على صندوق التقاعد الوطني الذي أصبح لاحقًا رئيسه من أجل دعم عملية دمج مثيرة للجدال في إطار شركة سامسونج، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وأمرت محكمة المنطقة الوسطى في سيؤول بوضعه في الحبس المؤقت الذي طلبته النيابة العامة.
وهذه واحدة من التداعيات الناجمة عن أزمة سياسية متدرجة قد تؤدي إلى الإطاحة بالرئيسة التي صوت البرلمان على إقالتها مطلع ديسمبر الجاري، ولا تزال هذه المذكرة تحتاج إلى تصديق من المحكمة الدستورية.
والرئيسة التي نقلت صلاحياتها إلى رئيس الوزراء خلال هذه الفترة، متهمةٌ بالتواطؤ مع صديقتها شوي سون سيل التي تقبع في السجن حاليًّا بتهمة استغلال علاقتها ببارك لابتزاز مبالغ مالية ضخمة من كبريات الشركات الكورية الجنوبية، ومنها سامسونج.
وفي إطار هذه الفضيحة، يشتبه في أنَّ مجموعة 'سامسونج' قامت برشوة شوي، صديقة الرئيسة بارك منذ 40 عامًا، للحصول على موافقة الحكومة على عملية دمج مثيرة للجدل قامت بها في 2015، وهذا التقارب اعتبر آنذاك خطوة مهمة لضمان انتقال هادئ للسلطة على قمة المجموعة لحساب الوريث لي جاي يونج.
وكانت الشركة القابضة للمجموعة شايل أندوستريز، اشترت سي آند تي، فرع سامسونج الذي ينشط في قطاعي التجارة والبناء، ولكن مساهمين من 'سي آند تي' أعلنوا معارضتهم الشديدة هذا الدمج، بإشراف صندوق اليوت الأمريكي للمضاربة، معتبرين أنَّ العملية قللت من قيمة الشركة وأساءت إلى المساهمين فيها.
وفي إطار التحقيقات، تبيَّن أنَّ 'مون' المقرب من الرئيسة، تحوم حوله شبهات بممارسة ضغوط على هذا الصندوق الوطني للتقاعد، المساهم الكبير في سامسونج، لكي يقبل صفقة الدمج.
وذكرت وسائل إعلام أنَّ المحققين يريدون أن يستمعوا في يناير المقبل إلى إفادة لي جاي يونج حتى يعرفوا هل أصدر تعليمات أم لا إلى مسؤولي 'سامسونج إليكترونيكس' لدفع ملايين الدولارات إلى مؤسسات تشرف عليها شوي، في مقابل دعم الصندوق الوطني للتقاعد لعملية الدمج المثيرة للخلاف.
وأكَّد وارث سامسونج أخيرًا للجنة تحقيق نيابية أنَّه لم يكن على علم بأي تحويل، ولكن توعكه المفاجئ وأجوبته خلال جلسة الاستماع العلنية، أثارت انزعاج النواب وتهكم الناس.
وبدت سامسونج، التكتل الرائد في كوريا الجنوبية، الأكثر سخاء من خلال إعطاء مؤسسات شوي 20 مليار وون '17 مليون دولار'، وتليها هيونداي واس كاي وإل جي ولوتي، وتسيطر التكتلات العائلية العملاقة، منذ عقود على السوق الكورية الجنوبية في اقتصاد تحركه الصادرات، ويعد الرابع في آسيا.
ونفت فروعها الصناعية دفع أموال في مقابل الحصول على خدمات، لكنها ألمحت إلى أنها غالبًا ما تعرضت لضغوط، على أعلى مستويات السلطة.
تعليقات