مستوطنون يستولون على بناية سكنية جنوب الأقصى

استولى مستوطنون يهود في ساعة مبكرة من فجر الجمعة على بناية سكنية مكونة من طابقين في حوش 'الفاخوري' بحي وادي حلوة ببلدة سلوان وهو الحي الأقرب إلى الجدار الجنوبي للمسجد الأقصى المبارك.

وقال مركز معلومات وادي حلوة المقدسي إن أكثر من عشرين مستوطنا اقتحموا البناية السكنية بمساندة قوة من جنود وشرطة الاحتلال الخاصة وحرس المستوطنين، سبقها إغلاق مدخل الحوش بشاحنة كبيرة، ومنع السكان من الاقتراب من المكان، لينتهي الأمر بالسيطرة على العقار، بعد دهمه من بابه الرئيسي دون وجود سكان بداخله، ما يظهر إمكانية حدوث عملية 'تسريب' للعقار.

وأوضح المركز 'أنه لم يتم التأكد من هوية مالك هذا العقار الذي تبلغ مساحته الإجمالية 160متراً مربعاً، بسبب انتقال ملكيته بين عدة عائلات خلال السنوات الأخيرة، كما سكنته عدة عائلات أخرى 'بعقد أجار واستئجار' خلال السنوات السبع الماضية'.

وأشار المركز إلى أن هذه البؤرة الاستيطانية تعتبر الأولى في 'حوش الفاخوري' بحي وادي حلوة، علماً أن سلطات الاحتلال انتهت يوم الأربعاء الماضي من تركيب كاميرات مراقبة على مدخل الحي بصورة مفاجئة.

يشار إلى أن جمعيات استيطانية تتقاسم الأدوار مع مؤسسات الاحتلال الرسمية وتنشط في وضع يدها على منازل وعقارات الفلسطينيين في بلدة سلوان بصورة عامة، وفي حيّي وادي حلوة وهو الأقرب الى المسجد الاقصى، وبطن الهوى (الحارة الوسطى) الذي يتعرض لحملة شرسة في وضع اليد على الكثير من البنايات والعقارات الفلسطينية وتحويلها الى بؤرٍ استيطانية بهدف اقامة حي استيطاني يهودي باسم 'حارة اليمن'.