البرد يقتل طفلين بريف حلب
عربي و دوليديسمبر 26, 2016, 10:52 ص 727 مشاهدات 0
أفاد مراسل الجزيرة بأن طفلين سوريين توفيا اليوم الأحد في مخيم روبار بمحيط مدينة عفرين في ريف حلب نتيجة البرد القارس وسط افتقار مراكز إيواء المهجرين للتدفئة ومقومات الحياة.
وأضاف مراسل الجزيرة أن موجات البرد التي ضربت المنطقة زادت من معاناة الآلاف من المقيمين في المخيم الذي يضم خمسمئة خيمة، ويديره مكتب الشؤون الإنسانية للنازحين التابع لما يسمى بـ الإدارة الذاتية التابعة لقوات وحدات حماية الشعب الكردية.
وتواجه العوائل المهجرة من شرق حلب ظروفا في غاية الصعوبة بسبب برودة الطقس ونقص الإمكانات في المعسكرات التي أقيمت لهم في ريفي إدلب وحلب.
وفي وقت سابق توفي ثلاثة أطفال وامرأتان ممن تم إجلاؤهم من مدينة حلب، نتيجة البرد خلال إقامتهم في خيمة بمنطقة 'إيكاردا' جنوب المدينة.
وقال مراسل الجزيرة في غازي عنتاب رأفت الرفاعي إن آلاف المهجرين في حلب وجدوا أنفسهم أمام ظروف صعبة حيث لا يملكون ما يكفي لتأجير منازل يقيمون بها، بينما تنعدم الأغطية ووسائل التدفئة في مراكز الإيواء المؤقتة.
وذكر المراسل أن أهالي ريف إدلب أطلقوا مبادرات لإيواء المهجرين إلى جانب جهود الجمعيات الخيرية ولكن تلك الإجراءات لم توفر الحد الأدنى من متطلبات العوائل المنكوبة.
وقال المراسل إن ثلاثين ألف مهجر من حلب وصلوا إلى ريف إدلب ويعيشون ظروفا بالغة الصعوبة من شأنها أن تتفاقم في الأيام المقبلة مع توقع هبوب عاصفة ثلجية جديدة وتدني درجات الحرارة.
انهيار مخيم
وقد لقي طفلان حتفهما جراء انهيار سبعين خيمة للنازحين في مدينة حارم التابعة لمحافظة إدلب بسبب عاصفة ثلجية أمس السبت.
وفي سياق متصل، استقبلت المستشفيات التركية خلال الأيام الأخيرة 231 جريحا من المدنيين المهجرين من حلب بينهم 95 طفلا.
وأفادت مصادر برئاسة الوزراء التركية أن عملية نقل الجرحى السوريين إلى تركيا متواصلة بعد إجلائهم من أحياء حلب الشرقية التي كانت تحاصرها قوات نظام بشار الأسد والمليشيات الأجنبية الموالية لها.
وأضافت المصادر أن عملية النقل تجري بواسطة سيارات إسعاف عن طريق معبر 'جيلوة غوزو' بولاية هطاي التركية، المقابل لنظيره 'باب الهوى' في الجانب السوري.
ولفتت المصادر ذاتها إلى أن 26 جريحا سوريا فارقوا الحياة داخل المستشفيات التركية.
يشار إلى أن قوات النظام والمليشيات الداعمة لها سيطرت على أحياء حلب الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية وأفرغتها من جميع سكانها، في أكبر عملية تهجير منذ بداية الثورة السورية عام 2011.
تعليقات