فقدان عناصر في صفوف النظام السوري بريف حمص الشرقي

قالت مصادر محليّة إن مجموعة من العناصر التابعة لقوات النظام السوري فقدت منذ أيّام عدة وهي في طريقها لمؤازرة قوات النظام في مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة مع تنظيم الدولة الإسلامية 'داعش'، بينما أخضع التنظيم من تبقى من الرجال في مدينة تدمر لـ'دورات شرعية'.

وقال عضو تنسيقية مدينة تدمر خالد الحمصي لـ'العربي الجديد' إن 'مجموعة من قوات النظام السوري فقدت في وسط الصحراء، وذلك خلال قدومها لمؤازرة قوات النظام في مطار التيفور العسكري'، مؤكدا أن 'المعلومات التي لديهم تفيد بأن عدد المفقودين هو 40 عنصرا، من كتائب البعث التابعة لمليشيا الدفاع الوطني'.

وفقدت المجموعة وهي في طريقها مع عدد من الآليات والمدرعات إلى مطار التيفور العسكري، ولم يعرف حتّى الآن إذا ما قتلوا أو تم أسرهم في كمين من قبل التنظيم الذي يحاصر المطار من ثلاث جهات، أم أنّهم وقعوا في كمين من قبل طرف آخر.

وأوضح الحمصي أن 'مصادر مقربة من النظام السوري أكّدت أنّ ذوي المفقودين من عدة مناطق تواصلوا مع قوات النظام في المطار، وتم إخبارهم بأنه لا معلومات حتى اليوم عن أبنائهم ومصيرهم لا زال مجهولاً'.

من جهته، واصل التنظيم اليوم الخميس هجومه على المطار، إذ اندلعت اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، قتل وجرح خلالها عدد من الطرفين.

وأعلن تنظيم داعش عن تدمير دبابة لقوات النظام السوري في الجبهة الشرقية لمطار التيفور بعد استهدافها بصاروخ موجه، بينما أكدت مصادر من المنطقة مقتل قرابة 27 من عناصر النظام السوري خلال المعارك الدائرة في منطقة الشريعة الواقعة بين المطار ومدينة القريتين.

وشهدت مدينة تدمر اليوم الخميس غارات جوية عدة من الطيران الروسي وطيران النظام السوري أسفرت عن أضرار مادية.

في سياق متصل، أفاد خالد الحمصي بأنّ التنظيم أفرج في مدينة تدمر عن النساء والأطفال ممن كانوا في عداد المفقودين ومجهولي المصير، بينما حكم على عدد من الرجال والشباب بالخضوع لـ'دورات شرعية'.

وبسط 'داعش' سيطرته على مدينة تدمر في الحادي عشر من الشهر الجاري، وذلك بعد معارك عنيفة مع قوات النظام استمرت أياما عدة في المدينة ومحيطها.