مأساة حلب تكشف عجز الأمم المتحدة عن التحرك
عربي و دوليديسمبر 22, 2016, 6:40 م 663 مشاهدات 0
التحذير الذي وجهه مبعوث الأمم المتحدة كان صارخا: «حلب التي تتعرض لحملة ضربات جوية مكثفة ستدمر بالكامل بحلول عيد الميلاد إذا لم يتم وقف المذبحة»، لكن في الأسابيع التي تلت ذلك لم يسجل تحرك يذكر في المنظمة الدولية.
أثار نداء ستافان دي ميستورا، في مطلع أكتوبر، موجة تنديد عالمية، فيما كانت قوات النظام تشن هجوما بدعم من روسيا لاستعادة الأحياء الشرقية التي كانت خاضعة، لسيطرة فصائل المعارضة في المدينة، لكن عمليا لم يتحقق الكثير.
استخدمت روسيا مرتين حق النقض في مجلس الأمن، لوقف حملة الضربات وحماية المدنيين، فيما لم تلق بيانات الأمم المتحدة التي أكدت أنه لا يمكن حل الحرب المدمرة في سوريا عسكريا، آذانا صاغية.
وفيما استعادت قوات النظام السوري مدينة حلب بالكامل، تطرح أسئلة في الأمم المتحدة حول قدرتها على مواجهة النزاعات.
ويقول ريتشارد غوان الخبير في شؤون الأمم المتحدة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية إن استعادة حلب «تشكل أكبر أزمة للأمم المتحدة منذ حرب العراق».
ويضيف «لقد خلقت أزمة ثقة هائلة في مجلس الأمن».
ويوجه دبلوماسيون أصابع الاتهام إلى روسيا المتهمة بتأمين غطاء دبلوماسي، فيما كان حليفها السوري يشن هجوما واسع النطاق على حلب.
لكن الانتقادات توجه أيضا إلى قوى غربية والأمين العام للأمم المتحدة، ونظام المنظمة الدولية بشكل أشمل، بسبب العجز عن تقديم مساعدة إنسانية إلى مليون سوري تحت الحصار.
تعليقات